أوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، أن هناك نوعين من الأمراض يمكنهم إصابة الإنسان أولهم غير المعدية نتيجة خلل في جهاز ما أو تفاعل مناعي أو نتيجة عوامل وراثية وتصيب إنسان واحد فقط وليس تنتقل من شخص لأخر، في حين أن الأمراض المعدية هي التي تنتقل من شخص لأخر.
وقال الدكتور محمد عبد الفتاح، أن هناك 5 طرق قد تتسبب في نقل العدوى ويمكن أن تظهر في صورة أوبئة، منها عن طريق الأوبئة مثل الدرن، الحصبة، ثانيًا عن طريق الرذاذ ومنها الأنفلونزا والروبيلا "الحصبة الألمانية" وفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وثالثُا عن طريق التلامس مباشر أو غير مباشر عن طريق الدم أو الاتصال الجنسي، ورابعًا عن طريق الوسائط الناقلة للعدوى مثل البروسيلا عن طريق اللبن، وأخيرا عن طريق العائل الوسيط مثل البعوض ينقل الملاريا أو الحمى الصفراء.
وأضاف أن هناك أمراض مشتركة تكون موجودة بين الحيوانات وقد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مثل أنفلونزا الطيور انتقل للإنسان في 2006 ومثل فيروس كورونا، ومثل الايبولا ينتقل بين الحيوانات ونتيجة اختلاط الإنسان والحيوان، وهو ما حدث في الايبولا في 2014 سواء عن طريق المخالطة أو أكل أطعمة غير مستساغة.
ولفت رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، إلى أن هناك صفات وراثية للفيروس، فكانت أنفلونزا الطيور تنتقل من طيور إلى الإنسان ولكن بعض الأمراض ومنها كوفيد 19 ثبت أنها تنتقل من إنسان لأخر، موضحًا أن أخطر الأمراض هي من تنتقل عن طريق الهواء ويعقبها عن طريق الرذاذ منها فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 "من رحمة ربنا"، فحجم الفيروس عندما يكون أقل من 5 ميكرون ينتقل عن طريق الهواء لأن الجزيئات المنقولة في الهواء تستطيع حملها، فالحصبة أخطر كثيرا لأنها تنتقل عن طريق الهواء ومنها الدرن والجديري لأنها لا تعترف بين الحدود وتنتقل لمسافات كبيرة.
وأشار إلى أن الأمراض التي تنتقل عن طريق الهواء مثل الحصبة والدرن والجديري هناك تطعيمات لها، مناشدًا المواطنين بالالتزام بها لحماية جيل جديد من الأطفال في مصر، فالبرنامج الموسع للتطعيمات المصري نموذج يحتذي به يكفي منذ 2004 لم نقابل حالة من شلل الأطفال، وإذا كانت الأمراض لا يوجد لها تطعيمات يجب على الناس السلوكيات السليمة وعدم الملاصقة بين الناس وعدم التواجد في أماكن مزدحمة والتهوية الجيدة، وأهمية النظافة الشخصية والعامة، والحفاظ على آداب السعال والعطس.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، أن الدولة لم تبخل بأي شيء للحفاظ على شعبها، رغم أن دول كثيرة غنية لم تضحي باقتصادها ولم تغلق مؤسسات كثيرة كان يجب إغلاقها، ولكن مصر من أوائل الدول التي انصاعت لكل التعليمات بملء ارادتها، ولم تصل لـ 10 ألاف إصابة حتى تقرر كل الاجراءات الاحترازية الصارمة وهي أثرت على الاقتصاد بصورة كبيرة ولكنها تحافظ على صحة المصريين.
وفي نهاية حديثه، أكد رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، أن شهر رمضان يحب اللمة ولكن يجب عدم التواجد في الأماكن المزدحمة والحفاظ على التباعد الاجتماعي وعدم التجمعات في نطاق الأسرة والبيت الواحد، غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، والتطهير لأنه سلاح مهم لتطهير الأسطح منها الكلور وسحب سرنجة 20 سم على لتر ماء للقضاء على كافة انواع الفيروسات والبكتيريا.