ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة إذ تمضي دول من بينها أستراليا قدما في خطط لتخفيف إجراءات العزل العام الاقتصادية والاجتماعية التي فُرضت لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا، مما أوقد شرارة آمال السوق بتعزز الطلب على الخام ومنتجاته.
وارتفع خام برنت 87 سنتا أو ما يعادل ثلاثة بالمئة إلى 30.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0630 بتوقيت جرينتش، بعد أن هبط واحدا بالمئة تقريبا يوم الخميس.
وربح الخام الأمريكي 1.12 دولار أو ما يعادل 4.8 بالمئة إلى 24.67 دولار للبرميل، بعد أن نزل نحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة.
ويتجه الخامان القياسيان صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني بعد مستويات متدنية بلغاها في أبريل نيسان، حين انهار النفط الأمريكي دون الصفر، مع ارتفاع برنت نحو 15 بالمئة في الأسبوع وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ما يزيد عن 24 بالمئة.
لكن الخام ما زال يجري ضخه في المخزونات، مما يثير احتمالات بأن أي مكاسب يحفزها طلب أقوي سيجري كبحها.
وعلى جانب العرض، تخفض شركات النفط في أمريكا الشمالية الإنتاج بأسرع مما توقعه مسؤولو أوبك ومحللو الصناعة، إذ تتجه لسحب حوالي 1.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج بنهاية يونيو حزيران.
لكن مخزونات الخام الأمريكية في مركز التخزين كوشينج بولاية أوكلاهوما زادت بنحو 407 آلاف برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من مايو أيار بحسب ما قاله متعاملون يوم الخميس استنادا إلى بيانات من جينسكيب.
وأصحبت أستراليا يوم الجمعة أحدث دولة تخطط لتخفيف قيود العزل العام إذ تباطأت حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستوى ضئيل، هادفة إلى تخفيف قيود التباعد الاجتماعي في عملية من ثلاث مراحل.
وتعتزم فرنسا وأجزاء من الولايات المتحدة ودول مثل باكستان أيضا تخفيف القيود التي أُرسيت لوقف انتشار أسوأ أزمة صحية في العالم في قرن.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم للنفط ومنتجاته، بدأ قائدو السيارات يرجعون إلى الطرقات مجددا مع تخفيف إجراءات العزل العام. وزادت إمدادات البنزين إلى السوق الأمريكية لقرابة 6.7 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي بحسب تقديرات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.