البرهان يأمر الجيش السوداني بالتدخل في النزاعات القبلية .. هل ينتهي دور حميدتي ؟

رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"
رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"

أمر رئيس مجلس السيادة السودانية، عبد الفتاح البرهان، القوات النظامية بالتصدي بصرامة للصراعات القبيلة التي حدثت مؤخرا ببعض أجزاء البلاد. وقال البرهان، اليوم الاثنين : ( إن مجلسا السيادة والوزراء وأجهزة الدولة التنفيذية والأمنية تتابع بقلق شديد الأحداث القبلية المؤسفة التي وقعت في مناطق متفرقة من وطننا، التي كانت في محصلتها إزهاق لأرواح سودانية عزيزة وإتلاف لإموال وممتلكات سودانية غالية أضاف البرهان، أن" المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد تتطلب من الجميع التحلي بروح الوطنية الصادقة، روح ثورة ديسمبر المجيدة التي جمعت كل أبناء الشعب السوداني على قلب رجل واحد ). وطالب البرهان السودانيين بالتحلي، "بروح البناء وروح الإخاء استشعارا للخطر الذي يحدق ببلادنا والذي يتطلب التكاتف والترابط، وليس الاحتراب أو الاصطفاف القبلي والجهوي الذي بلا شك سيعيق مهام الفترة الانتقالية، ويخالف مبادئ وشعارات الثورة المجيدة". واعتبر مراقبون أن قرار البرهان بالدفع بالجيش السوداني للتدخل في النزاعات القبلية في السوداني قد يكون مؤشر على رغبة المؤسسة العسكرية السودانية في إنهاء دور قوات الدعم السريع التي تتبع الفريق محمد حمدان دقلو ( حميدتي ) مباشرة ولا تتبع القيادة العامة للجيش السوداني والتي كانت تكلف في الماضي بالتصدي لمثل هذه النزاعات

واستطرد البرهان" وبناء على ذلك فإني أرجو من مواطنينا الكرام وأدعوهم لتفويت الفرصة على دعاة الفتنة الذين يسعون إلى هدم قيم مجتمعنا السوداني السمحة والنبيلة والوقوف إلى جانب صوت الثورة الرامي إلى بناء الوطن خالي من العنصرية والجهوية". ووجه البرهان، القوات النظامية جميعا "بالتصدي لكل من يريد أن يعبث بأمن المواطن والمحافظة عليه بما كفل لها القانون من صلاحيات بلا تردد أو تهاون بل بالحزم والحسم المطلوبين، بما يؤمن البلاد والأنفس والأموال، وسنقف جميعا مصطفين ضد المتأمرين أعداء الشعب". ووشهدت ولاية جنوب دارفور بغرب البلاد خلال الأسبوع الماضي اقتتالا بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة راح ضحيتها قتلى وجرحي، كما شهدت ولاية كسلا صراعا بين قبيلتي النوبة وبني عامر بشرق البلاد دون أن تذكر السلطات أسباب الصراع بين القبلتين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً