اعلان

4 مليون إصابة بكورونا حول العالم والتركيز على 5 لقاحات فقط.. أبرز ما جاء في اجتماع منظمة الصحة العالمية اليوم

إصابات كورونا
إصابات كورونا

عقد المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء 12 مايو، اجتماعا عن طريق الفيديو كونفرانس لعرض مستجدات وآخر تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"،واستعراض الوضع العالمي والوضع الإقليمي للفيروس، بحضور الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي.

90 % من إصابات كورونا بين الأطقم الطبية متوسط أعمارهم 35 عام

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هناك فئة من الناس تأثرت حياتهم تأثراً كبيرًا بفيروس كورونا المستجد، وهم العاملون بمجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية للمعركة ضد هذا المرض، حيث يشارك أغلبُ العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعددهم 50 مليون تقريباً على مستوى العالم، منهم حوالي 3.5 ملايين في إقليمنا، مشاركةً مباشرةً أو غير مباشرة في الاستجابة لمرض كوفيد-19، ضمن فرق الترُّصد التي تكشف عن حالات الإصابة المحتملة، ومقدِّمي خدمات الرعاية الصحية الذين يشخصون المرضى ويعالجونهم، والعاملين في المختبرات، والعاملين في مجال صحة المجتمع، والموظفين بوزارات الصحة الوطنية.

وأضاف أن اليوم يشهد مرور 134 يوماً منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في الصين، و105 أيام على الإبلاغ عن أول حالة إصابة في إقليم شرق المتوسط وخلال هذه الفترة، فيما أُصيب نحو أربعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم لقى حتفه منهم حوالي 300,000 شخص.

22 ألف إصابة بكورونا بين الطواقم الطبية في 52 دولة

وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى أن يوم 8 أبريل الماضي، أُصيب أكثر من 22.000 عامل في مجال الرعاية الصحية في 52 بلداً بمرض كوفيد-19، وفق التقارير الواردة إلى المنظمة، وتتراوح نسبة العاملين الصحيين المصابين في إقليمنا من 1% إلى 20% ونظراً لعدم إبلاغ المنظمة بطريقة منهجية عن حالات العدوى بين العاملين الصحيين نعتقد أنَّ هذا العدد ربما لا يُمثِّل العدد الحقيقي لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 بين العاملين الصحيين. ‏

وتابع: "قد يُصاب بعضهم بالعدوى خارج المرافق الصحية، في منازلهم أو مجتمعاتهم المحلية، وتشير البيانات المحدودة المتاحة إلى أنَّ أكثر من 90% منهم يُصابون بالعدوى داخل المرافق الصحية حيث يتعرضون للفيروس الفتاك‎ ويبلغ متوسط أعمار العاملين الصحيين المصابين في إقليمنا 35 عاماً، وترتفع نسبة الإصابة قليلاً بين الإناث عنها بين الذكور، موضحًا أنه بشكل عام، تفيد التقارير بوقوع حالات العدوى في صفوف التمريض والأطباء أكثر من أي مهنة أخرى. ويؤثر النقص في تخصصات معينة، مثل الأطباء وطواقم التمريض في مجال الرعاية المركزة، وأخصائيي الأمراض المُعدية، وأطباء الرئة، وأخصائيي المُعَالَجَةِ التَّنَفُّسِيَّة، وأخصائيي الوقاية من العدوى ومكافحتها، وغيرهم تأثيراً سلبياً على توفير الخدمات العلاجية للمرضى الذين يعانون من أعراض وخيمة".

ولفت إلى العدد المحدود لمهنيي الصحة العامة، مثل أخصائيي الوبائيات، يؤدي إلى عدم كفاية الموظفين في فرق الاستجابة السريعة وإضافةً إلى محدودية الموارد، مثل وسائل النقل، يُشكِّل ذلك تحدياً أمام تتبع المُخالطين، ما يترتب عليه من إغفال بعضهم ومن ثم مواصلة انتقال المرض، مشيرًا إلى أنه لمعالجة التحديات المختلفة التي تواجه العاملين الصحيين، وضعت منظمة الصحة العالمية إرشاداتٍ إقليميةً تحدد فيها الإجراءات الاستراتيجية لراسمي السياسات والمديرين على المستويات الوطنية ودون الوطنية وعلى مستوى المرافق، ويجب التوسُّع فوراً في تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، ليس فقط لحماية العاملين الصحيين، بل لحماية المرضى الذين يخاطر العاملون بحياتهم لإنقاذهم ولحماية أسر العاملين أيضاً.

كما لفت إلى توقف حملات شلل الأطفال مؤقتاً، وبات موظفو البرنامج يعملون على مدار الساعة من أجل استقصاء الحالات، وتتبُّع المُخالطين، والمسارعة بإرسال العينات إلى المختبرات لاختبارها، وتوعية الناس بسبل حماية أسرهم.

وأضاف: "يعمل الأطباء وطواقم التمريض وعاملو المختبرات وأخصائيو التَّصْوير التَّشْخيصِيّ الطِّبِّيّ والصيادلة وغيرُهم من العاملين في المرافق الصحية والخدمات التي تسبق الوصول إلى المُسْتَشْفَى، مثل سائقي الإسعاف وعاملي النظافة والعاملين المسؤولين عن التخلُّص من النفايات الطبية، في الخطوط الأمامية للاستجابة لمرض كوفيد-19، وفي نصف بلدان الإقليم تقريباً، يعمل العديد منهم في أماكن رعاية صحية تكون فيها تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها ضعيفة وقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة من حيث تزايد انتقال المرض من المرضى إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية، ومنهم إلى زملائهم.

وتابع: تتسبب جائحة كوفيد-19 الحالية في إثقال كاهل القوى العاملة الصحية الهشة بالفعل، وبسبب عبء العمل المتزايد، يعمل العاملون الصحيون لساعات طويلة تحت وطأة ضغط شديد، ما تسبب في إصابتهم بالضائقة النفسية والإجهاد والإنهاك المهني. وفي بعض الحالات، يتعرَّض العاملون الصحيون للوَصْم والتمييز، فيُتَّهَمون بأنهم حاملون للمرض، ويتعرَّضون للعنف البدني والنفسي، كما أنهم مُعرَّضون لخطر الإصابة بالمرض أو فقدان حياتهم، ويخشون نقل العدوى إلى أسرهم وأحبائهم.

وتابع: "يؤدي النقص الحالي في معدات الوقاية الشخصية إلى زيادة هذا الخطر وتابع المنظري هذه ليست مجرد أرقام بالنسبة لنا، فقبل أسبوعين، توفي أحد أفراد برنامج ‫استئصال شلل الأطفال في الصومال بعد إصابته بمرض كوفيد-19 كما جاءت نتيجة التحليل لزميل صومالي آخر إيجابية وفي باكستان، أثبتت الاختبارات إصابة 12 فرداً على الأقل في أسرة برنامج ‫استئصال شلل الأطفال بمرض كوفيد-19".

وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أنه في مواجهة هذه الضغوط والتعرض لمستويات من المرض والوفاة لم يتعرض لها العديد منهم من قبل، أفادت تقارير حديثة أيضاً بمحاولات انتحار في صفوف العاملين الصحيين.

80 % من إصابات كورونا تتعافي بدون علاج و5% يحتاجون رعاية طبية

من جانبها قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن 80 % من حالات الإصابة بفيروس كورونا تتعافي بدون علاج ، وأن 15 % من الحالات تدخل المستشفيات للعلاج ما بين حالات متوسطة وبسيطة أما 5 % فقط من الحالات المصابة بكورونا تحتاج إلى رعاية طبية خاصة بما في ذلك المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مضيفة ان كورونا فيروس وليس غاز ومن عائلة الفيروسات التاجية التي سببت السارس قبل سنوات مضيفة أنه ليس فيروس قاتل.

وأوضحت مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن عقار الريمديسيفير تم اعتماده للعلاج من كوفيد 19 لافتة إلى أن العلاج الحقيقي هو الوقاية الكاملة من المرض بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.

271 ألف حالة مصابة بكورونا في 22 بلد في إقليم الشرق المتوسط

ومن جانبه، قال الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة أصدرت بعض الإرشادات لتخفيف إجراءات التباعد البدنى والاجتماعي، مشروطة بأن يكون هناك انخفاض فى الإصابة، وتوافر الإمكانيات الطبية للعزل والتقصى للحالات، وأن تكون المستشفيات لديها قدرة على استيعاب كل الحالات المكتشفة، ووضع الإجراءات على الحدود لتحري الحالات وعزل الحالات عند الاشتباه فى إصابتها بالمرض.

وأضاف برنان، أن هناك تصاعدًا في إصابات فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وأن هناك 271 ألف حالة موثقة مصابة بفيروس كورونا المستجد فى 22 بلدًا فى إقليم الشرق الأوسط وتتسق مع مستويات الوفيات العالمية.

وتابع "برنان"، أن بؤرة المرض في دول أوروبا وأمريكا الشمالية فضلاً عن أن هناك 19 دولة بإقليم الشرق الأوسط من أصل 22 دولة وثقت ارتفاعًا فى حالات فيروس كورونا، فى حين سجلت 3 بلدان انخفاضًا بفيروس كورونا، لافتًا إلى أن زيادة الإصابة ترجع إلى أن الإجراءات المتخذة فى تلك الدول غير كافية ويجب التوسع فى التدابير الوقائية.

وأوضح مدير الطوارئ الصحية الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، أنه فى الخليج زادت نسب الإصابة بالفيروس نتيجة لزيادة الاختبارات والعزل المنزلى وهو له مغزى كبير وتوعية المجتمع بزيادة الاختبارات، وهناك بلدان سجلت زيادة نتيجة لرجوع العديد من المغتربين إلى البلاد، والأردن بعد أن حقق انخفاضًا فى عدد الحالات زادت مرة أخرى بسبب سائقى الشاحنات.

الصحة العالمية تركز على معرفة المزيد حول 4 أو 5 من أبرز سبل علاج كورونا

وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم المنظمة مارجريت هاريس: "لدينا بعض العلاجات التي يبدو وهي في المراحل المبكرة جدا، أنها تحد من خطورة أو طول المرض، لكن ليس لدينا شيء يمكنه أن يقضي على الفيروس أو يوقفه"، كما أن المنظمة تركز على "معرفة المزيد بشأن 4 أو 5 من أبرز سبل العلاج الواعدة"، مضيفة "تظهر بيانات ربما كانت إيجابية، لكننا بحاجة لأن نرى مزيدا من البيانات حتى نكون على يقين 100%، ونحن نقول إن هذا العلاج أفضل من ذلك"، مضيفة إن تفشي مرض "كوفيد 19" في إفريقيا "في تصاعد"، وعندما سئلت عن الفشل في احتواء الوباء في كل من الولايات المتحدة والبرازيل، قالت إن التحذيرات التي أطلقوها منذ البداية لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً