بشرى سارة للعالم الوباء أصبح أقل شراسة.. هل يختفي فيروس كورونا قبل انتهاء هذا العام؟

فيروس كورونا
فيروس كورونا
كتب : سها صلاح

ينشغل العالم بأكلمه الآن بالبحث عن لقاح أو علاج لفيروس كورونا لوقف حصد الأرواح التي طالت ربع مليون شخص حتى الآن، وإصابة أكثر من مليون أخريين، لكن دراسات جديدة أثبتت أن الفيروس قد يحفر قبره بيديه، كما أنه لا يستطيع إصابة الشخص مرتين، وقد خلصت العديد من الدراسات والأبحاث الجديدة التي ظهرت الشهر الجاري إلى أن الفيروس لم يبقى دائماً في طور واحد أو مكان واحد لكنه يتطور ويتغير حيث يبدأ بقوة ثم يتنهي ولكن على الأرجح نحو الضعف والضعف ورحيله طبيعة مميتة.

هل أصبح فيروس كورونا أقل شراسة؟

قبل نحو شهر، خلص الطبيب التونسي، عواطف الموسى، اختصاصي علم الفيروسات في مختبر تشارلز نيكول المرجعي، إلى أن فيروس كورونا قد يتغير من شخص إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، لذلك سيستمر جميع المرضى يتم تحليله لمعرفة كيف تغير الفيروس من جسم إلى آخر.

وأعطى الموسى مثالاً لتحليلها، مشيراً إلى أن تحديد التسلسل الجيني لفيروس كورونا في تونس أثبت أنه مشابه للموجود في أمريكا، لأن هذا الفيروس قد يتغير من بلد إلى آخر، وعندما ينتشر في بلد يحاول التكيف مع طبيعته ومع جسم الإنسان.

عينات فيروس كورونا

اقرأ أيضاً: تسجيلات صوتية لعمدة نيويورك السابق تؤكد تصنيع فيروس كورونا.. مُول بـ 3.7 ملايين دولار من عالم أمريكي داخل مختبر صيني

سبب وصول دول إلى جائحة كبرى وأخرى استطاعت التغلب عليه

استنتج باحثون من جامعة كامبريدج أن هناك ثلاثة أنواع من الفيروس الناشئ المنتشر في العالم ، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، (A,B.C) حيث ذكرت الدراسة التي اعتمدت على عدد كبير من جينومات الفيروسات، و راقب الباحثون تاريخها الجيني في الفترة من 24 ديسمبر إلى 4 مارس، أن المفاجأة في هذا الاكتشاف كانت أنه على الرغم من ظهور الفيروس في ووهان، الصين، شهدت المدينة النوع الثاني "b "من الفيروس، في حين تعاني أوروبا من النسخة الأصلية من "كورونا" الناشئة، وفقا للعلماء، فيما ظهر النوع الثالث "C" في مناطق أخرى، بما في ذلك سنغافورة، والاردن وتايوان ومصر وبع الدول العربية لذا فإن المرض اقل شراسة وأقل عدد إصابة بهم،يعتقد العلماء أن الفيروس قد يتغير باستمرار للتغلب على مستويات مختلفة من مقاومة الجهاز المناعي في مجموعات سكانية مختلفة.

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا تحور في طفرة جديدة.. هل تجدي اللقاحات نفعاً معه؟

هل انتشار الفيروس يزيده سوءاً؟

قبل أسبوع ، أظهرت دراسة بريطانية للتحليل الجيني للفيروس أنه انتشر بين البشر منذ أواخر العام الماضي، وأنه انتشر بسرعة كبيرة بعد الإصابة الأولى، قال باحثون في بريطانيا إنهم وجدوا أدلة على الانتشار السريع للفيروس وأنه يتحور، في هذا السياق نقلت CNN عن الباحث في علم الوراثة، فرانسوا بالوكس، من معهد جامعة لندن للوراثة قوله إن حقيقة أن الفيروس يتغير، لا يعني أنه يزداد سوءًا.

خبر جيد للبشرية

يوضح دكتور جوزيبي ريموتسي ، رئيس قسم الدراسات الطبية في ميلانو، أن اتجاه المرض وشكله قد تغير، وأن مصابين اليوم قد اختلفوا تمامًا عن المرضى قبل 3 أو 4 أسابيع، كما عدد الحالات التي تدخل المستشفيات وغرف العناية المركزة آخذة في الانخفاض.

أجهزة التحكم عن بعد - بناءً على النتائج العلمية - متفائلة بشأن تجارب إعطاء أجسام مضادة تحتوي على بلازما الدم للمرضى، مما يشير إلى أن معظم المرضى يمكنهم العودة إلى منازلهم الآن دون الحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعية.

اقرأ أيضاً: "أمريكا أولاً".. كيف أخر شعار "ترامب" صناعة لقاح فيروس كورونا.. وهل ستؤثر تحقيقات المحكمة العليا على فوزه في الانتخابات؟

وقال في مقابلة تلفزيونية أعادت نشرها صحيفة ليبرو الإيطالية: "لقد تغير الوضع في كل مكان، ليس فقط في برغامو وميلانو ، ولكن أيضًا في روما ونابولي".

وأشار " ريموتسي" إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الفيروس قد تغير أو أن مناعة أجسام كل مريض قد تغيرت، ولا يسعني إلا أن أقول شيئًا واحدًا: إننا نواجه مرضًا مختلفًا تمامًا عن الفيروس الذي هاجمنا في بداية العام.

تدعم استنتاجات الخبير الإيطالي نتائج العلماء في جامعة أريزونا، الذين يقولون إن طفرة جديدة في الفيروس تشير إلى أنها في طريقها إلى الوهن، في مسار مماثل للتغيير الذي حدث في فيروس السارس في عام 2003، وهو ما يمثل تغييراً في اتجاه انتشار الوباء.

في إحدى العينات، اكتشف العلماء أن 81 جينًا في الفيروس قد بدا في الضعف،وهو نمط ظهر أيضًا أثناء تفشي السارس، قال فريق البحث بالجامعة إن الطفرة الجديدة قد تعني أن الفيروس أصبح أقل قدرة على تجاوز جهاز المناعة في الجسم.

اقرأ أيضاً: هل سيتوفر علاج لكورونا؟ الصحة العالمية تجيب: يمكن عدم الوصول إلى لقاح أبدًا ومستشار البيت الأبيض: محتمل إنتاجه ولكن دون جدوى

جاءت هذه النتائج بعد أن أخذ الفريق 382 عينة من مرضى الفيروس في أريزونا ووجدوا أن إحدى العينات الفيروسية لم يوجد فيها جزءًا كبيرًا من المادة الوراثية لهذا الفيروس، إنه مشابه لما حدث مع فيروس السارس الأصلي الذي تسبب في وباء عام 2003، مما جعل العدوى أضعف ، وكان ذلك علامة على أن السارس قد بدأ في التلاشي.

يقول مؤلف الدراسة أن "تطورًا جديدًا جدًا" يمكن أن يدفع العلماء في الاتجاه الصحيح عندما يتعلق الأمر بتطوير لقاح لهذا الفيروس، حيث أصبحت الفرصة أكبر لتطوير لقاح لهزيمته.

اقرأ أيضاً: 10 مليون دولار لاستخدام الشعب النيجري كـ"فئران تجارب".. "بيل جيتس" يقدم الرشاوى للحصول على حق انتفاع لقاح كورونا

وانتشر هذا الوباء في نحو من 160 دولة، وأصيب ومات بسببه الآلاف، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة باعتباره وباءً عالميًّا، وأفادت أن مدة حضانة الجسم لهذا الفيروس تصل إلى 14 يومًا، يكون الإنسان خلالها حاملًا للفيروس ومصدرًا لانتقاله للآخرين، وتوصلت دراسة مستخلصة من 22 بحثًا طبيًّا إلى أن مدة بقاء الفيروس على الأسطح التي لا يتم تطهيرها باستمرار تصل إلى 9 أيام، وهناك دراسات طبية تؤكد إمكانية نقل العدوى عن طريق أشخاص ظهرت عليهم أعراض الفيروس الخفيفة، أو لم تظهر عليهم أعراضه أصلًا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجل إعلامية شهيرة وعمرة 16 سنه.. تفاصيل حادث دهـس عامل دليفيري بالشيخ زايد