يواجه مستقبل الاتحاد المصري لكرة القدم مصير مجهول، بعد دخوله دائرة الخطر التي فرضها فيروس كورونا على الساحة الرياضة المصرية، وتحكمه في مجريات الأمور، حيث ظهر ذلك جليًا حتى الآن في استمرار قرار إيقاف وتعليق كافة الأنشطة الرياضية في مصر، وعدم الاستقرار على موقف الدوري بشكل نهائي سواء بإلغائه أو استئنافه مرة أخرى، واستكمال المتبقي من منافساته، فكل ذلك سيتم تحديده بناءً على توصيات من الحكومة المصرية، ومدى تتطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد التي لا يعطى علامات مبشرة حول إمكانية عودة الدوري، في ظل تسجيل حالات إصابة جديدة كل يوم، منذ ظهور الفيروس في مصر الفترة الأخيرة.
كما بدأت لعنة كورونا تحل على اتحاد الكرة خاصة مع اقتراب موعد انتخابات الجبلاية، والمقرر لها أن تنطلق في يوم 30 أغسطس المقبل، فهذه المرحلة خطوة مهمة وحاسمة تنتظرها جميع الأوساط الرياضية في مصر من أجل عودة الحياة النظامية الطبيعية الى الكرة المصرية، بدلا من حالة التوتر التي تشهدها الفترة الأخيرة، بجانب إسناد الجبلاية إلى مجلس قانوني منتخب، يحل محل اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، وجمال محمد علي نائبًا للرئيس، وعضوية الثلاثي سحر عبد الحق، محمد فضل وأحمد عبد الله المعينة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والمسئولة عن إدارة الاتحاد بشكل مؤقت، منذ استقالة مجلس الاتحاد السابق برئاسة هاني أبو ريدة، على خلفية خروج منتخب مصر المخزي من بطولة أمم إفريقيا 2019 من الدور الـ 16، بعد السقوط بهدف نظيف أمام فريق جنوب إفريقيا.
وتحوم الشكوك حول إمكانية إقامة مارثون انتخابات الجبلاية في موعدها المحدد، نظرًا لبعض الظروف أبرزها تطورات كورونا الذي ذكرناها، بجانب الغموض التي يحيط اللائحة الجديدة لاتحاد الكرة، فهي الآن الشغل الشاغل وحديث الصباح والمساء في الوسط الرياضي، لاسيما وأنها سترسم ملامح الانتخابات المقبلة، ولذلك حددت اللجنة الخماسية أول يونيو المقبل موعدًا للانتهاء من إعداد لائحة النظام الأساسي الجديدة.
ويسود اتجاه قوي من جميع الأندية المصرية بضرورة إقامة انتخابات الجبلاية في موعدها المحدد، بسبب رفضها التام إلى إعادة سيناريو اللجنة الخماسية مرة أخرى، حيث في حالة فشل إجراء الانتخابات سيتم تجديد مدة عمل اللحنة الخماسية لعام قادم، وهو ما لا يريده معظم الأندية بسبب اعتراضهم على طريقة إدارتها ومعالجتها للأمور، وتسبب هذا الأمر في إثارة العديد من الأزمات بينها وبين النادي الأهلي والزمالك وغيرهم من الأندية، ولذلك تسعى جميع الأطراف في عبور هذه الفترة كما هو مخطط لها.
واستكمالا إلى المخطط الأقرب والمفضل حتى الآن هو انطلاق سباق الانتخابات، فبدأ العديد من الأسماء البارزة في عالم كرة القدم في إعلان نيتهم في ترشحهم إلى انتخابات الجبلاية حيث حتى الآن، ووفق لما هو معلن يتنافس المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة السابق وعضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، والإعلامي أحمد شوبير نائب رئيس الجبلاية السابق على منصب رئاسة الاتحاد.
فيما يتنافس كلا من عصام عبدالفتاح عضو مجلس الإدارة المستقيل، وسمير عثمان رئيس لجنة الحكام السابق من أسرة التحكيم، وأعضاء مجلس الإدارة السابقين مجدى عبدالغني، والمهندس أحمد مجاهد ومجدي المتناوي وخالد لطيف ومحمد أبو الوفا، إضافة إلى عاصم مرشد رئيس مركز شباب كوم حمادة، وهاني سعيد رئيس نادي جولدي على مقاعد الأعضاء.
وفي مقعد المرأة تنوي دينا الرفاعي عضو مجلس الإدارة المستقيل، والمشرفة على ملف الكرة النسائية، وشيماء السباعي وصفية عبد الدايم على الترشح لحجز مقعد لها في اتحاد الكرة.