استطاع الفنان عابد عناني، أن يتألق في تقديم دور الإرهابي الخائن عماد عبد الحميد، في مسلسل "الاختيار" الذي عرض ضمن مسلسلات رمضان 2020. بأداء مميز أقنع المشاهدين بالدور حتى إنه أصبح حديث مواقع التواصل الإجتماعي قبل وبعد انتهاء عرض العمل.
آجرى "أهل مصر" لقاء مع عابد عناني للحديث عن العمل وكواليسه والصعوبات التي واجهته. وإليكم نص الحوار..
من رشحك للدور؟
الذي رشحني لدور عماد هو الفنان أحمد العوضي حيث إننا عملنا سويًا منذ أكثر من 10 سنوات مع الفنان الراحل نور الشريف بمسلسل "متخافوش"، وأنا أحب العوضي كممثل وهو يحبني أيضًا كممثل ونرتاح سويًا وتوجد كيميا بيننا، وأعمالنا تكون ناجحة وجيدة دائمًا منذ بدايتنا. ولهذا قام بترشيحي للمخرج بيتر ميمي، وجلست مع المخرج وبدأنا نعمل على الشخصية.
وكيف استعددت للدور؟
قرأت في البداية المطلوب وفهمته، وأنا كنت على درايه ببعض المعلومات عن شخصية عماد من متابعتي للأخبار في هذه الأحداث عندما حدثت، ثم اشتغلت على دور عماد كممثل حيث بدأت أفهم الشخصية بشكل جيد ووضعت خيالا للأشياء غير الموجودة كي أتخيل شكله وكيف كان يتحدث وكيف أثر في هشام عشماوي، والتحولات التي تحدث له ولماذا ترك الصاعقة، وهل كان ضابطا فاشلا وكان يعرف أنه لن يحقق ذاته في هذا الجانب ولن يصبح بطلا ولن يكون قائدا، ووجد في الناحية الآخرى أن التكفيرين الذين يحملون السلاح من الممكن أن يعطوه هذه الفرصة، وهكذا استعددت للشخصية بكل هذه الخطوط وحاولت أن أجعلها تصل للجمهور.
ألم تردد خشية كره الناس لك؟
فكرة أن الناس تكرهني ليست مقلقة لأن هذه شخصية أقدمها، وإذا كرهوها فلا يعني هذا أنهم يكرهونني أنا، وهذا لأن شخصيتي غير ما أقدمه.
حدثنا عن الكواليس..
كواليس مسلسل الاختيار كانت صعبة حيث إن تنفيذ ما رآه الجمهور يأخذ مجهودا ووقتا كبيرا من فريق كبير جدًا مليء بالأقسام مثل الصوت والمكياج والإضاءة، فهناك كثيرون تعبوا كي تنقل لحظة معينة على الشاشة، ولكن أيضًا كنا نضحك في الكواليس وذلك لأن العمل مع بيتر ميمي لطيف، فهو يعرف كيفية صنع مناخ جيد في موقع التصوير كي يُخرج شغلا جيدا، وهناك أشياء نضحك عليها مثلما يفعل الجمهور مثل حوار سيارتي التي أخذوها دون أن يسددوا ثمنها، وكذلك نظرات أحمد العوضي والتي بدأت تظهر جوانب آخرى للشخصية بعد الحلقة 14، فهو اشتغل على الدور وبانيه.
ما الصعوبات التي واجهتك؟
أكثر الصعوبات التي مررت بها أثناء التصوير، كانت مشاهد الحوادث مثل حادث الفرافرة وحادثة الواحات وضرب النار والحرائق والإنفجارات والدبابات، فهذه المشاهد تنفيذها كان صعبا جدًا وأتذكر أن هناك مشهدا تم تصويره على مدار ثلاثة أيام.
هل تعرضت للتهديد من الجمهور؟
لا أستطيع أن أقول عنها تهديدات ولكن من الممكن أن أقول أنها تنم عن كره شديد ولكنني متفهم أن هذا الكره لعماد وليس لي، ثم يبدأ الموضوع يتحول لمزاح.
وماذا عن التعاون مع بيتر ميمي؟
بيتر ميمي ذكي جدًا لأبعد ما يكون، وهو شاب وقربنا من بعض سريعًا وأصبحنا أصدقاء فهو يحب عناصره ويحاول انتقاء العناصر الصحيحة المخلصة التي تحب شغلها، وكل الأقسام التي تعمل تحت يده كمخرج يعرفهم واحدا واحدا ويعرف إمكانيات كل واحد منهم ويعرف متى يخرج أفضل شيء لدى كل ممثل، وأنا استفدت من بيتر وتعلمت منه كثيرًا، وإن شاء الله سيصل للعالمية مثلما يحلم، فهو يملك مقومات غير عادية ومتطور جدًا ولا يوجد عمل له لا توجد به نقلة كبيرة عن العمل الذي سبقه، وأظن أن مسلسل الاختيار سينقله نقلة ثانية بين المخرجين في الوطن العربي.
هل توجد أعمال جديدة عرضت عليك؟
نعم هناك أعمال ولكن ننتظر حل أزمة فيروس كورونا، حيث إن العمل في وجوده صعب جدًا لذا يجب أن نأخذ بعض الراحة.