قفزت من الشرفة بسبب خلاف زوجي.. استشاري نفسي يُحلل: قلة الخبرة في التعامل مع المشكلات السبب

جريمة دار السلام
جريمة دار السلام

في الوقت التي تحذر الحكومة المصرية من كثرة النزول إلى الشارع؛ خوفا من تفشي فيروس كورونا بين المواطنين، استمر البعض في النزول سعيا على لقمة العيش والآخر لشراء احتياجات، حيث حادثة منطقة دار السلام المأساوية، التي شهدها شارع فرج يوسف.

في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر، كان يجلس الزوج على حافة الفراش يقلب في القنوات لمشاهدة آخر أخبار فيروس كورونا، لحظات قليلة واستيقظت الزوجة وقامت بإحضار الإفطار، وبعدها قالت لزوجها: "أنا عايزه أروح أعيد على والدتي"، ولكن زوجها رفض ذلك بسسبب الأزمة التي تمر بها البلاد من تفشي فيروس كورونا، فما كان من زوجته أمام شجار دام لوقت قصير إلا أن ألقت بنفسها من شرفة البلكونة.

لحظات قليلة وانقلب المنطقة إلى ثكنة عسكرية، بعدما حضرت وتم اقتياد الزوج إلى قسم الشرطة للتحقيق في الواقعة.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغا من الأهالي، يفيد بسقوط سيدة من شرفة منزلها، على الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين من أن المتوفاة ربة منزل ٣٢ سنة ، قررت الانتحار بعد مشاجرة مع زوجها لرفضه ذهابها إلى والدتها فى العيد بسبب انتشار فيروس كورونا، وقرر أن مشادة وقعت مع زوجته التى هددت بإلقاء نفسها من شرفة منزلهما، إلا أن الزوج لم يتوقع أنها ستقوم بفعل هذا الأمر، وفوجئت بتصرفها السريع بإلقائها نفسها لتسقط جثة هامدة غارقة فى دمائها، وتحرر محضر وعرض على النيابة العامة.

خبير نفسي: الحادث نتاج قلة خبرة الزوجين في التعامل مع المشاكل

يقول الدكتور علي عبد الراضي استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن بعض الأشخاص المقدمين على الزواج أو المتزوجين منذ فترة كبيرة لم يأخذوا القدر الكافي من التأهيل النفسي والاجتماعي للتعامل مع الضغوط والأزمات ممثلا بالواقعة المذكورة آنذاك؛ بعدما نشبت مشاجرة بين الزوجين والتي انتهت بجريمة، مكملا: "الجلوس في المنزل تسبب في جعل الزوج يخرج أسوأ ما عنده، كل واحد افتكر للتاني أشياء سيئة جدا".

وأضاف "عبد الراضي"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الكثير من الأزواج حاليا لم يكن لديهم خبرة في التعامل مع الأزمات والضغوط، حول فن الانتقاد والتقييم المشكلات المجتمعية والمهارات، وأيضا الحوار بين الزوجين بدرجة صفر، قائلا: "دا يؤدي لافتعال مشاكل بينهما وبكثرة".

وأوضح استشاري الطب النفسي، أن كثرة الجلوس في المنزل بسبب أزمة كورونا، وحظر التجوال الذي فرضه مجلس الوزراء على الشعب للحد من الفيروس، جعل هناك حالة انفعالية لدى الزوج نتج عنها مشاكل عديدة بين الأزواج، منها معيشية وجنسية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً