البدوى الرحالة ..زوجتى هى الملاذ و الملجأ بعد الله سبحانه و تعالى
نحفظ القرآن بالفطرة و نحفظه لابنائنا كما تعلمناه من ابائنا ..القرآن يحمينا من شرور الطرق التى نمر بها و عليها .هو خير حافظ لنا .. حياتنا بسيطة ولا تحتاج لتعقيد ..نحن بعيدين عن البشر لذا فلن نصاب بأذي .. عندما اتعب من "مشوار الحياة الصعب " زوجتى تطبطب على "فأشتد قوة و صلابة " و عندما ارتعد من قسوة الشتاء "فهى التى تضع "النوفله" على رأسى لتدفينى ..و فى حرارة الجو تمد يدها لتمسح عرقى .. هى الملاذ و الملجأ بعد الله سبحانه و تعالى .
زوجة البدوى تعد له الطعام قبل عودته بالماشية
هكذا بدأ سعد علاوى سليمان "البدوى الرحالة " الذى يبلغ من العمر 45 عاما حديثه ل "أهل مصر " فقال اقضى حياتى على الطرقات و اقطع المسافات من بلد للآخر بعثا عن المياه و العشب الاخضر لنربى بهما الماشية و الاغنام ..و فى المكان المناسب "ادك خيمتى " على اربعة قطع من الحديد لتكون "بيتى " فأستيقظ فجرا لاننى أنام من "المغرب" اقوم بحلب البقرة لنشرب لبنها و تكون زوجتى قد اعدت طعام الافطار نفطر سويا و اتركها هى و ابنائى فى الخيمة و "أسرح" انا و من معى من الجيران الذين يأنسون وحدتنا و يرافقوننا فى رحلتنا لا استظل بمكان بل اسرح فى حرارة الشمس و هى مفيدة لنا
علاوى البدوى احفظ القرآن ليحمينا من كل شر
و عندما اجد العشب اطلق الماشية فى المكان ليأكلون و يشبعون و بعدها نذهب للبحيرة التى تطل على المكان الذى نعيش فيه ليشربون و اشعر بأنهم بعدها "يلهون و يلعبون " بلا حرج هم "ابنائى " فكما ابحث عن الماء و الطعام لابنائى فأنا ابحث عنه لماشيتى .. و الله الحيوانات بتبقى حنينه عن "البنى آدم" و كفاية اننا لم نجد منهم اى شر .. هكذا يكمل العلاوى حديثه ل" أهل مصر " ارعى اكثر من 60 ماشية منهم ما يخصنى و منهم لناس آخرين ..و عندما تكون البقرة "حامل " اراعى ذلك و لا اجهدها فى المشى بل تصطحبها زوجتى برفق و تمشى بها "وراءنا " و عندما تلد نقوم انا و زوجتى و الجيران ممن نصطحبهم فى رحلتنا بعملية الولاده و زوجتى تتولى رعاية "المولوده "الصغيرة من الماشية ولها رعاية خاصة ، و عندما تفتح عينيها اشعر بأننى جاءنى رزق جديد من عند الله .
البدوى ..اعشق صوت ست الستات "أم كلثوم"
و يستسرد البدوى حديثه فيقول عندما يأتى موسم بيع "المواشى" و خاصة فى عيد الاضحى المبارك اذهب ببعض "المواشى" الى الاسواق التى تكون قريبة من مكان اقامتنا و اعرض للبيع و ربنا بيكرمنى قوى فيها برجع خيمتى و انا "مجبور الخاطر " و اعرف ان تعبى "ماراحش على الفاضى " هذه هى حياتنا، بعد العصارى اتجمع مع زوجتى و اولادى لتناول وجبة الغذاء و تكون سمك دجاج حسب ما قامت بطهيه ام اولادى و بنأكل و نحمد ربنا على خيره و رزقه لنا و بحب ساعة "روقان كده .. على المغرب بفتح الراديو "الترانستور" ابو حجر و اسمع الست "أم كلثوم "زوجة البدوى و ابنائه يرعون الاغنام الصغيرة فى الخيمة
و ياسلام بقى لو كانت قصيدة و يبتسم قائلا و الله انا بفهم القصايد زى ابويا و يسرح بخياله و يحكى ذكريات له من بعيد عندما كان طفلا ، كنت اجلس مع ابى "الله يرحمه " و هو بيسمع الاغانى و يقولى "الست أم كلثوم " دى بتقول كلام موش أى حد يفهمه ولا يحسه كمان و من هنا كان شغفى و حبى لصوت أم كلثوم و يتساءل البدوى هم موش بيقولوا عليها "سيدة الغناء العربى " و الله دى ست الستات و سيدة الغناء العربى و الاجنبى و الهندى كمان و يبتسم البدوى الرحالة
البدوى الرحالة : حياتنا تختلف عنكم و دى نعمة من عند ربنا
و يقول "انتم بقى بتوع الفيسبوك " بتسمعوا ايه "ما تزعلوش منى "بتسمعوا اى كلام " ، كلام ست الستات "حكم" و الله و يقول العلاوى بعيدا عن الحياة التى نعيشها نحن فأنتم تعيشون حياة مختلفة عنا و لكنكم كثيرون الشكوى أما نحن عمرنا ما اشتكينا الا لله وحده ,,حياتنا بسيطة و حياتكم معقدة .. و البساطة "رحمة من عند ربنا " الهواء و الماء و الحياة البسيطة تحمينا من الامراض طعامنا من الطبيعة و شرابنا ليس مياه معدنية ولا من "حنفية " هو جركن مياه موجود فى الخيمة و كأن ربنا وضع لنا فى المياه "مورد" و فى الطعام "شهد" حامدون شاكرون الله لذا لن يصيبنا أذى .