الممرضة "ريهام".. ضحية "معركة كورونا" ببني سويف الجامعي.. تزوجت قبل 10 أشهر وتوفيت بعد ولادة طفلتها بأيام

الممرضة
الممرضة

لا تزال معركة كورونا تحصد المزيد من الأرواح، ويوما بعد يوم يتساقط الضحايا، ويتوالى سقوط شهداء الواجب المهنى والوطني والإنساني ببني سويف، ولقيت "ريهام محمد عبدالله" ممرضة بالمستشفى الجامعي، حتفها، تاركة طفلة رضيعة عمرها أسبوع واحد فقط، إذ لم يمض على زواج "ريهام" سوى 10 أشهر.

ريهام أثناء زفافها

فى الأول من شهر أغسطس 2019، تزوجت ريهام، وعقب زواجها، سارت بين زميلاتها وزملائها سعيدة بخبر حملها، وبسعادة لا توصف، وبفرحة تعلو وجهها، منتظرة وصول طفلتها بفارغ الصبر والأمل والسعادة، لتمنحها الحب والحنان والأمل والحياة.

وبعد انتشار فيروس كورونا، شاركت في المواجهة بحكم عملها كممرضة بمستشفى جامعة بني سويف، فيما الكل يثمن دورها المحترم فى كيفية تقديم الخدمات الصحية والطبية لكل المرضى، بدءًا من الأطباء والأساتذة حتى كافة العاملين بداخل المستشفى الجامعي، ضاربة أروع الأمثلة الطيبة والجيدة بين زميلاتها وزملائها بالأطقم الطبية.

ريهام محمد، ممرضة بمستشفى جامعة بني سويف

وفي الثالث من شهر يونيو الجارى، رزقها الله بطفلتها الصغيرة "حفصة"، وفي أعقاب ولادتها تعرضت لحالات من التشنج، على إثرها تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة، للوقوف على حالتها الصحية، نظرا لوجود مضاعفات صحية أخرى تعرضت لها.

ومع تضاعف الآلام والمضاعفات الصحية المفاجئة التى أثرت على صحتها، تم الاستقرار على ضرورة إجراء بعض التحاليل المعملية لها، وأخذ مسحة لتحليلها والتأكد مما إذ كانت قد تعرضت للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتم إرسال العينات والتحاليل المعملية إلى معامل وزارة الصحة، وبينما الكل فى انتظار وصول نتائج التحاليل الطبية، مع وجود الأمل بتحسن حالتها الصحية وتماثلها للشفاء، كان لقضاء الله تعالى رأي آخر، حيث توفيت قبل وصول نتائج التحاليل الطبية والمعملية الخاصة بها.

وأعلن مستشفى جامعة بني سويف، وفاة "ريهام محمد" ممرضة في الطاقم الطبي، عقب أيام قليلة من ولادتها بالمستشفى، بسبب تشنجات حدثت لها عقب الولادة، وتم نقلها إلى غرفة رعاية مركزة، وأوضحت أنه تم أخذ مسحة من الممرضة قبل الوفاة، للتأكد من إصابتها بفيروس كورونا من عدمه، مشيرة إلى أنه في أثناء انتظار نتيجة المسحة والتحاليل المعملية والطبية فارقت ريهام الحياة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً