ما زالت تداعيات مقتل جورج فلويد، الرجل الأسمر على يد ضابط أميركي خنقاً، مستمرة حتى اليوم، وجديدها أتى من شرطية هذه المرة.
فقد أفادت وسائل إعلام محلية أن أحد أفراد شرطة مينيابوليس، الولاية التي وقعت فيها الحادثة، انزعجت كثيراً عندما شاهدت واقعة الاعتقال واتصلت بالمشرف المسؤول.
إلا أن المشرف ردّ عليها عندما طلبت منه التدخّل، بأنه ووفقا لما يراه من كاميرات مراقبة مثبتة كانت قريبة من مكان الحادث، ولقطت بعض التفاصيل، فإن لا شيء يدعو للقلق، مؤكداً لها أنها مجرّد حادثة اعتقال عادية، والفريق المرسل تدخل بعد شكوى وصلت إليه.
وأضاف الضابط للشاكية، أن تفاصيل الموضوع مجهولة لديه حتى لحظة اتصالها، لأنه فقط يراقب الكاميرات، كما أن لا أحد طلب منه المساعدة ليتصرّف، مؤكداً أنه لا يعلم ما إذا كان هناك أي دواع تجبر أفراد الشرطة على استخدام القوة، لأن هناك زاوية خفية لم تلتقط الكاميرا تفاصيل ما يحدث مع الفريق خلفها.
إلا أن الشرطية أكدت أنها شاهدت أفراد الدورية جميعاً يجلسون على الرجل، أي العناصر الأربع، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ستار تريبيون" الأميركية وهي أكبر صحيفة في الولاية.
ونشرت الشرطة مقاطع الفيديو التي التقطتها الكاميرات القريبة، الاثنين، في وقت تستمر فيه الاحتجاجات في أميركا بسبب مقتل فلويد بعدما وقف الضابط بركبته على عنقه حوالي 9 دقائق فأرداه قتيلاً.
كما لم تشر التقارير إلى أن المشرف التي وصلت إليه شكوى الشرطية قد ذهب لمكان الحادث كي يتأكد من كلامها أم لاء، فقد أفادت المعلومات بأن أول من وصل هناك كان الرقيب ديفيد بليوغر، ووصل الموقع بعد 37 دقيقة.
وبعد أسابيع من التظاهرات، وتزايد المطالبات بتعديل قوانين الشرطة، أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع اليوم أمرا تنفيذيا بشأن إصلاح الشرطة. وأضاف أن القرار المذكور يحافظ على معايير الشرطة ويعزز المساءلة القانونية.
إلى ذلك، قال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن الأمر التنفيذي سيهدف إلى تحفيز إدارات الشرطة على إدخال تحسينات وذلك من خلال ربط الموافقة الاتحادية على المنح التقديرية بالممارسات الجيدة للشرطة.
كما أضافوا أن الأمر التنفيذي سيشجع إدارات الشرطة على استخدام أحدث المعايير لاستخدام القوة وتحسين تبادل المعلومات بحيث لا يتم الاستعانة بالضباط أصحاب السجلات السيئة دون معرفة خلفياتهم والاستعانة بأخصائيين اجتماعيين عند تعامل جهات إنفاذ القانون مع القضايا التي لا تتضمن جرائم عنف والتي تشمل إدمان المخدرات والتشرد.
يأتي هذا بعد أن قال ترامب للصحافيين يوم الاثنين "إن إطلاق الشرطة النار على رجل أسود في أتلانتا كان بمثابة موقف رهيب ومقلق للغاية".
كما أضاف مشيراً إلى مناسبة اليوم: "سنتحدث عن أشياء شاهدناها ورأيناها الشهر الماضي وسيكون لدينا بعض الحلول".
إلى ذلك، من المتوقع أن يشارك مسؤولون من جهات إنفاذ القانون وعائلات الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة في الحدث الذي سيوقع فيه ترمب على الأمر التنفيذي.