بدأت المملكة العربية السعودية، استخدام دواء "ديكساميثازون" لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في مستشفيات البلاد، بعدما أكد علماء بريطانيون نجاعته ضد العدوى.
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن وزارة الصحة السعودية قد شرعت في إعطاء الدواء للمرضى الذين يرقدون في المستشفيات وأقسام العناية.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي أن بروتوكولات الأدوية المستخدمة تتم مراجعتها بصفة مستمرة، والتحديث مستمر، لأن الأهم هو سلامة الأدوية المستخدمة.
ويأتي استخدام الدواء في السعودية، فيما أشادت به منظمة الصحة العالمية، واصفة إياه بـ"الاختراق العلمي"، وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممّن يتنفّسون بواسطة أنابيب الأكسجين أو أجهزة التنفّس الاصطناعي.
وينتمي عقار"ديكساميثازون" لعائلة "الستيرويدات" والتي تفيد بتقليل الالتهابات، وقد استخدم في علاج الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، في ستينيات القرن الماضي.
وبحسب الأستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، فإن استخدام "ديكساميثازون" وارد في بروتوكولات العلاج الخاصة بكوفيد-19 منذ تفشي جائحة كورونا، إلا أن الدراسة أثبتت علميا فعاليته مع فئة معينة من مرضى الوباء.
وفي الدراسة التي أثبتت فعالية "ديكساميثازون" مع فيروس كورونا، أعطي 2104 مرضى 6 ميليجرام من الدواء مرة واحدة على مدار شهر عن طريق الفم، أو الحقن الوريدي لعشرة أيام.
وقارن الباحثون النتائج بمتابعة المتغيرات لدى من أعطي لهم العلاج والباقين في العينة الاختبارية والتي تكونت من 4321 مريضا.
ووجد العلماء أنه على مدى 28 يوما، كان معدل الوفيات بين المرضى الذين يحتاجون إلى التهوية عبر أجهزة التنفس الصناعية 41 في المئة، أما بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الأكسجين فكان في حدود 25 في المئة.