هل عزل النبي النساء عن الرجال في المدينة وكيف حكم في قصة عشق الصحابية هند للصحابي بشر بن أسد

العلاقة بين الرجال والنساء
العلاقة بين الرجال والنساء

لا تزال فكرة كثير من المسلمين عن الدين الإسلامي أن دين جاف لا يعرف المشاعر، ويظن كثير من المسلمين أن الدولة الإسلامية يجب أن تتبع معايير صارمة في الفصل بين الرجال وبين النساء وأن النساء يجب أن يعزلن عن الرجال في الشارع وفي الطريق وفي العمل، وأن أى علاقات بين الرجال والنساء يجب أن تكون خاضعة بشدة لمعايير مشددة لا مجال فيها للتهاون أو السماح بالاختلاط ، ولعل هذه الفكرة المشوشة عن العلاقة بين الرجال وبين النساء هى المكون الرئيسي الذي استغله شيوخ الجماعات الإرهابية المتطرفة من أجل استغلال مشاعر الشباب لدفعهم للتطرف بحجة الحفاظ على الدين وحماية عفة المجتمع الإسلامي وتحقيق دولة الإسلام في الأرض التي لن تتحقق في زعمهم إلا بفرض الحجاب على النساء وفصلهن فصلا كاملا على الرجال، وهى الأفكار التي فشلت فشلا ذريعا وأدت إلى كوراث اجتماعية ودينية في دولة طبقت هذه الفكرة الشاذة عن علاقة الرجال بالنساء مثل السعودية وايران وحتى السودان على زمن البشير وحليفه السابق حسن الترابي . ولكن هل يعرف الإسلام هذا الفصل المتزمت بين الرجال والنساء؟ وهل عزل النساء عن الرجل عزلا كاملا هو أحد مكونات المشروع الإسلامي ؟ وكيف كانت علاقات الرجال والنساء بين الصحابة في مجتمع المدينة والنبى صلى الله عليه وسلم حيا بين الصحابة يمشي بينهم ويفصل بينهم في أمورهم ؟

عشق الصحابي بشر للصحابية هند ودخوله منزل العجوز وكيف حكم النبى في الواقعة

ذكر الحافظ بن جحر في القسم الاول من كتابه ’’ الاصابة ’’ان شابا يدعى بشر من قبيلة اسد كان يمر عند زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ممر به منزل تقطنه امراة تسمى هند عشقته وهامت به ورغم انها متزوجة كانت تبعث اليه بمراسلات واشعار عله يهتم بها , لكن لما راى بشر الحاحها هجر الممر وصار ياتي من غيره فلزمت هند الوساد ولما اراد زوجها ان يدعو لها طبيبا فنهته وقالت انا اعرف علتي وبقيت تترصد بشرا حتى تعرفت على الطريق الذي اصبح يمر منه فاخبرت زوجها انها رات في نومها متى سكنت في موضع كذا شفيت . فنقلها من وقتها لتستقل منزلا منه يمكن لها ان تنظر وتتامل محبوبها كلما مر في طريقه ولما اشتد عشقها ووجدها اطلعت عجوزا على امرها, فوعدتها بان تجمعها به . وذات يوم اوقفت العجوز بشرا وطلبت منه ان يقرا لها كتابا ففعل وهند تسمع ثم قالت له العجوز اراك يا ولدي مسحورا وما قلت لك هذا الا اني على يقين من ذلك وطلبت منه ان ياتيها لاحقا لتنظر فيما يصلح له ان رغب في ذالك وذات يوم خرج زوج هند الى بعض القرى فطلبت العجوز من بشر ان يحظر اليها فجاءها وبعدما ادخلته منزل هند على انه منزلها اجلسته ثم خرجت لتدخل عليه هندا وتغلق الباب , فاصيب بشر بالذهول ولم يتصور ما يحصل له فبقي يعظ هندا وينصحها بالتحلي بالعفة والصبر ومراعاة الله وشريعته , وفجاة يصل زوج هند , وما ان وجد بشرا داخل منزله وزوجته على احسن حال من الزينة واللباس طلقها في الحين ثم مضى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله سل هذا , مشيرا الى بشر الذي رافقه , لمذا دخل بيتي فقال بشر= والذي بعثك بالحق ما كفرت منذ اسلمت ولا زنيت منذعرفتك ولكن القصة كذا وكذا. فاحضرعليه الصلاة والسلام العجوز وادبها قائلا لها انت اصل البلية وانصرفوا ولم يمكث بشر الا مدة قصيرة حتى ابتلى بحب هند فراسلها طالبا منها الزواج فامتنعت ولم تزل تمانعه حتى مات بشر فجاءت تودعه فحين راته سقطت فاقدة لوعيها فحركوها فاذا هي ميتة فدفنا معا في يوم واحد ولما رات ذلك العجوز اتت الى النبي صلى الله عليه وسلم باكية طالبة العفو والمعذرة من رسول الله على ما قامت به

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً