قرر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعليق خطط العمل العسكري ضد كوريا الجنوبية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الأربعاء، إن كيم جونغ أون ترأس، أمس الثلاثاء، اجتماعا تمهيديا للجنة العسكرية لحزب العمال الحاكم. وأشارت الوكالة إلى أن اللجنة العسكرية "قامت خلال الاجتماع التمهيدي بتقييم التطورات الأخيرة واتخذت القرار بتعليق خطط العمل العسكري ضد الجنوب التي تم طرحها كجدول أعمال لاجتماع اللجنة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب". وأفادت الوكالة بأن الاجتماع انعقد عبر الفيديو وشارك فيه نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية ري بيوتغ-تشول وغيره.
وأكدت الوكالة أن الاجتماع التمهيدي "ناقش جدول الأعمال المتعلق بالسياسات العسكرية الرئيسية التي ستطرح في اجتماع اللجنة ومراجعة التقارير التي ستقدم إلى الاجتماع، وبعض الوثائق التي تنطوي على تدابير الدولة لتعزيز الردع في الحرب". ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي هددت فيه بيونغ يانغ باتخاذ سلسلة من الخطوات الانتقامية ضد سيئول احتجاجا على فشل الحكومة الكورية الجنوبية في منع المنشقين الكوريين الشماليين والنشطاء في الجنوب من إرسال منشورات مضادة لبيونغ يانغ إلى الشمال عبر الحدود. وكشفت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري الشمالي، في 16 يونيو/ حزيران الجاري، عن خططها لإعادة نشر قواتها في مناطق جبل كومكانغ ومجمع كيسونغ الصناعي الحدودية، وإعادة تشغيل نقاط المراقبة التي تم نزع سلاحها وإجراء التدريبات العسكرية في المناطق الحدودية وإرسال منشورات مناهضة لسيئول عبر الحدود وغيرها. ومن المفترض أن يساهم القرار الجديد في تخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد تصعيدها من خلال تدمير الشمال مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في مدينة كيسونغ الحدودية في يوم 16 يونيو وقطع جميع خطوط الاتصال بينهما.