توقع حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي، نهاية قريبة لتنظيم "داعش" الإرهابي، قائلًا "إن القوات العراقية تضييق الخناق على عصابات داعش وقتلت عددًا كبيرا منهم، ولن نتوقف عن ملاحقتهم واستئصالهم".
وأكد العبادي - خلال كلمة في حفل تأبين وأربعينية شهداء "تفجير الكرادة" اليوم السبت، الذي تم خلاله توزيع التبرعات المالية على الدفعة الأولى من عوائل الشهداء - أن "داعش" لن يستطيع النيل من الأمة العراقية التي تواجهه بتوحدها وتماسكها.
وتساءل، "ماذا يريدون منا أن نصنع بعصابات داعش الإرهابية، وهم يقتلون أبناء الشعب العراقي، سنعاقبهم، فلسنا رحماء مع من يقتل أبناءنا".
ولفت رئيس الوزراء العراقي، إلى أن "داعش" لديه موالون في الإعلام والسياسة وأصحاب المال، مستغربًا من حساسية البعض من إطلاقه دعوة لاعتبار الكذب السياسي جريمة مخلة بالشرف، وقال "إن هؤلاء ينطبق عليهم القول: "يكاد المريب أن يقول خذوني".
وأشاد رئيس الوزراء بمبادرات التضامن مع المظلومين من الشهداء ومع المقاتلين الذين يحاربون داعش، وقال "إن الإرهاب أراد أن يكسر معنوياتنا ويثبت أنه موجود من خلال ارتكاب أبشع الجرائم بقتل المدنيين، ولكن بعد حادثة الكرادة، قتلت القوات العراقية أكثر من ألف إرهابي في عمليات تحرير الفلوجة والقيارة وغيرها من قبضة داعش".
وكان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابي وسط مدينة بغداد وقع في الساعة الأولي من فجر يوم الأحد 3 يوليو الماضي بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، ووصف الحادث بأنه الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن مقتل 292 وإصابة 200 آخرين غالبيتهم من الشباب.