اعلان

أسرار «الفراعنة» المدفونة في أرض الفيروز

كتب : سلمي حسن

أرض الفيروز أو شبة جزيرة سيناء، تبلغ مساحتها 60088 كيلو متر مربع، ولا تعتبر سيناء أرض الفيروز فقط، بل هي أرض القدسية والأنبياء، حيث مر بها كليم الله موسى والمسيح عليهما السلام، مما جعلها ذات طابع فريد وخصوصية لا مثيل لها، تجعل الكثرين يطمعون بها ومجمع الأديان، ولسيناء كثير من الآثار التي تدل على وجود المصري القديم، ومنها: "النقوش التي تركها الفراعنة لتدل على جمال حضارتهم في كل مكان فيها".

مدير منطقة آثار جنوب سيناء مصطفى محمود، صرح بأن المحافظة لاتزال تحتفظ بالكثير بالكثير من أسرار الفراعنة، ورغم الاكتشافات الكثيرة التي تمت في العقود الثلاثة الأخيرة، إلا أننا نحتاج إلى كثير من العمل لكشف المزيد، مما يظهر بما لايدع مجالا للشك في مصرية سيناء وأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية لمصر.

فى عام 2012 تمكن عالم الآثار الفرنسي "بيير تاليية"، بعد إرشاد أحد أبناء سيناء من الكشف عن نقش لكلا من " نعر -مر - ارى- حور جر " في وادى عميرة على بعد 18 كم شرف خليج السويس عند منطقة حمام فرعون 4 كم غرب جبل التية، حيث عثر على اسمي ملكي الأسرة الأولى على واجهة منحدر صخري بجانب نقوش لمركب، ونقش "نعر - مر" منقوش فوق مركب وبدراسة نقوش وادى عميرة تبين أنها تعطينا تسلسل تاريخي للملوك بدءا من "الملك العقرب" حتى " نب - رع" من الأسرة الثانية، وأن كل اسماء الملوك كانت داخل سرح فوق مركب، مما يدل على نشاط ملوك الأسرة الأولى، وما قبلها لجلب النحاس الفيروز من سيناء عن طريق البحر.

ولعل الكشف عن نقوش وادى "عميرة" قد سبقه الكشف عن نقوش وادى الحمر، وبوادي الحمر في منطقة "فرس أم زبيان"، كشف عن 3 نقوش للملك "دان" النقوش متجاورة الواحد فوق الأخر، حيث يظهر الملك بنقبة قصيرة رافعًا مقمعته لضرب رجل آسيوى ممسكًا باليد الأخرى شعر الآسيوي، وأمامه سرح لو أسمه والآسيوى جاثيًا على ركبتيه.

وادي الحمر هو واد متفرع من وادي "غرندل" يقع شمال شرقي سرابيط الخادم، ونقش "وادي الحمر" سبقه الكشف عن البطاقة العاجية المحفوظة في المتحف البريطاني للملك "دان" «أوديمو»، من "أبيدوس ترينا" الملك وهو يضرب زعيمًا لهؤلاء البرابرة، وصور الملك واقفًا منتصبًا يهوى بمقمعته على "رأس أسير" وكتب بجوارة "أول مرة لضرب الشرق".

وكان قبل هذه الاكتشافات يعتقد العلماء، أن ملوك الأسرة الأولى قد نظموا حملات إلى سيناء، نظرا لاكتشاف حلى من الفيروز في المقابر هناك، وعثر أيضًا على العديد من القطع النحاسية ترجع إلى عهده عبارة عن أوانى وأسلحة وآلات وسكاكين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً