قال القائم بأعمال رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي إن حزب الشعب الحاكم قد فوضه للتفاوض وإبرام اتفاق مع حزب المواطنون في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية المتسمرة للشهر الثامن وتشكيل حكومة جديدة.
ونقلت شبكة «إيه بي سي» الأمريكية عن راخوي قوله: «إنه سيبدأ محادثات مع حزب المواطنون»، مشددا على أن حزب الشعب لم يناقش حزمة الشروط التي وضعها حزب المواطنون كمطلب أساسي لأي مفاوضات.
وكان أحد تلك الشروط هو ضرورة أن يقوم راخوي بتحديد تاريخ للانتخابات، غير أن ماريانو راخوي لم يشر إلى أنه ينوي تقديم طلب للبرلمان في القريب العاجل لإجراء تصويت على الثقة يسمح له لاحقا بتولي السلطة.
وقال راخوي: «الموقف لا يمكن أن يستمر على تلك الشاكلة لفترة طويلا، فذلك ليس جيدا لإسبانيا، وفي حال لم يتمكن الحزب الحاكم من تشكيل الحكومة، فإن عقد جولة ثالثة من الانتخابات الخريف المقبل ربما يمكن أمرا محتوما».
يشار إلى أن حزب الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه راخوي حصل على 136 مقعدا، من أصل 350، أي بزيادة 14 نائبا عن حصته في الانتخابات السابقة، إلا أنه لم يحقق الأغلبية المطلوبة 176 مقعدا.