تمر الفنانة الكبيرة نادية لطفى بأزمة صحية داخل مستشفى قصر العينى بعد تعرضها لنزيف حاد، حيث من المقرر أن تجرى عملية بالمنظار غدا الثلاثاء،، حيث أن الزيارة عنها ممنوعة بأمر الأطباء.
وتعد واحدة من نجمات الشباك فى أواخر الخمسينيات والستينيات وهو ما يطلق عليه العصر الذهبى للسينما المصرية، حيث ولدت بولا محمد لطفى شفيق” يوم 3 يناير عام 1938م فى حى عابدين بالقاهرة، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955م، تزوجت ثلاثة مرات بحياتها كانت أولها وهى لم تتجاوز العشرون عامًا من الضابط البحرى عادل البشارى الذى أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد خريج كلية التجارة ويعمل فى مجال البنوك.
وتزواجت المرة الثانى فى أوائل السبعينات من المهندس إبراهيم صادق شقيق زوج السيدة هدى ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعلى الرغم من كونه أطول زيجاتها إلا أنه انتهى بالانفصال للتزوج للمرة الثالثة من محمد صبرى شيخ مصورى مؤسسة دار الهلال.
أطلق عليها عبد الحليم حافظ لقب “ العندليبة الشقراء”، حيث قال لها العندليب ذات مرة “ لُقبت أنا بالعندليب وأنا أُلقبك “بالعندليبة الشقراء”.
جاءت بداية المشوار الفنى للفنانة نادية لطفى بعد أن اكتشفها المخرج رمسيس نجيب الذى قدمها للسينما أول مرة من خلال فيلم “سلطان” عام 1959م، كما اختار لها الاسم الفنى نادية اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة فى فيلم لا أنام. لاقت نادية قبولًا واسعًا فى بداياتها ولكن كانت البداية الحقيقية للشهرة والنجومية عقب فيلم النظارة السوداء عام 1963م، فاستمرت فى نجاحاتها المتتالية من خلال إجادتها للأدوار المتنوعة بين الرومانسى فى فيلم الخطايا، والبنت الارستقراطية الشقراء فى فيلم قاع المدينة، كما لمعت فى دوار بنت الليل بفيلم السمان والخريف.
بلغ الرصيد الفنى للمصرية نادية لطفى حوالى 75 فيلمًا سينمائيًا على مدار 30 عامًا، ومن ابرز أعمالها الناصر صلاح الدين والسبع بنات وحياة عازب والخطايا وأبى فوق الشجرة والسمان والخريف والنظارة السوداء وللرجال فقط وبين القصرين وعدو المرأة والإخوة الأعداء، إلا أنها لم تُقدم سوى عمل تليفزيونى واحد بعنوان ناس ولاد ناس، بالإضافة إلى عمل مسرحى وحيد أيضًا بعنوان بمبة كشر.
الجوائز
نالت نادية لطفى الكثير من الجوائز خلال مشوارها الفنى حيث حصلت على جائزة المركز الكاثوليكى عن فيلم السبع بنات، وجائزة المؤسسة العامة للسينما عن فيلم أيام الحب، كما حصلت على جائزة مهرجان طنجة، والتقدير الذهبى من المغرب عام 1968م، بالإضافة إلى التقدير الذهبى من الجمعية المصرية لكتاب السينما عن دورها فى فيلم “رحلة داخل امرأة.
الذكريات
ذكريات الإنسان من أعز ما قد يملك لذلك فهو يحرص على استعادتها بين الحين والآخر عن طريق موقف أو صورة أو خطاب، لذلك تُعد الخطابات من أهم الأشياء لدى الفنانة نادية لطفى.
نادية كما هو معروف عنها إنسانة اجتماعية تحرص على صداقة الجميع وتعميق صداقاتها معهم بكل الوسائل، وإن كانت أهمها الخطابات، وهى أحرص ما تكون على الاحتفاظ بالرسائل التى تصلها، بل وتحتفظ بهم فى مكان أمين لا يعرفه أحده، وتعتبرها من أثمن ما تملك.
وقالت نادية لطفى إنه إذا تصادف ووقع حريق فى منزلها، فإنها ستهتم فى المقام الأول بإنقاذ كل الخطابات التى تحتفظ بها، وأضافت أنه إذا ما غضبت من إنسان فإنها تُمزق كل خطاباته؛ لأن ذلك فى رأيها هو أقسى إجراء منها ضده وهذا دليل على قطع صلته بها.