سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على ما آلت إليه أوضاع تنظيم "داعش" الإرهابي إثر فقدانه مقاتلين وأراض، وتوجهه بشكل متزايد نحو تجنيد أطفال لتنفيذ عمليات انتحارية.
وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أنه رغم أن داعش لا يكشف عن أعمار عناصره ممن ينفذون عمليات إرهابية انتحارية بيد أن وجوه الكثير منهم تظهر أنهم على بعد سنوات من مرحلة النضج والبلوغ.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن هذه الخطوة هي إحدى النتائج المترتبة على حملة داعش من التلقين المذهبي وإن عدد ممن قتلوا منذ بدء الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش قبل عامين يقدر بـ45 ألف مسلح مما دفع التنظيم الإرهابي إلى استغلال "أشبال الخلافة"- على حد وصفه للمقاتلين الصغار- لملء الفراغ.
وتابعت الصحيفة "ووفقا لأولئك الذين لاذوا بالفرار فإن الكتب المدرسية التي تم العثور عليها في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة داعش تقدم لمحة عن التشدد والتطرف، وأن الأطفال الايزيديين الذين اختطفوا بشكل جماعي مع أمهاتهم وأخواتهم من بلدة سنجار العراقية قبل عامين أجبروا على الخضوع لتدريب عسكري".
وقالت الصحيفة إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن التنظيم الإرهابي خسر أكثر من نصف أراضيه في العراق وحوالي 20 في المئة في سوريا غير أن استراتيجية التحالف الدولي بقيادة واشنطن أثار انتقادات عدة حيث يقول البعض إن مجال هذه الحملة ضيق للغاية لأن هزيمة داعش عسكريا غير كافية.