شاهد| «ميزاب الكعبة» يزن 15 كيلو من الذهب عيار 22

ميزاب الكعبة
ميزاب الكعبة

ميزاب الكعبة المشرفة هو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية، والممتد نحو الحِجْر، والمصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة عند سقوط الأمطار أو غسل السطح إلى حجر الكعبة. وأول من وضع ميزابًا للكعبة المشرفة قريش حين بنتها وجعلت لها سقفًا.

ويشير الصائغ " فارس بدر "، ابن شيخ صائغي مكة المكرمة، انه تم تكليفهم بعمل «ميزاب» الكعبة في عام 1417هـ، والذي يزن 15 كيلو من الذهب عيار 22 قيراطًا، وبلغت كلفته مليوني ريال، واستغرقت صناعته ما بين خمسة إلى ستة أشهر، بينما جرى تغيير صيوان الحجر الأسود مرتين، وهو مصنوع من الفضة الخالصة ويزن 50 كيلو غرامًا.

كان أول من جعل عليه الذهب الوليد بن عبد الملك، وركب بالكعبة الشريفة في سنة 539هـ»، ثم تم تغيره عام سنة 541هـ، وركب اخر عمله أمير المؤمنين المقتفي العباسي، ثم تغير وركب اخر صنعه الناصر العباسي، واسمه مكتوب فيه، وهو من خشب مبطن بالرصاص، في الموضع الذي يجرى فيه الماء، وظاهره فيما يبدو للناس محلى بفضة.

وتم تغيره عام 959هـ، وتركيب اخر من الفضة وطلى بالذهب، بأمر من السلطان سليمان،

وفي سنة 1020هـ، تم تغيره وتركيب اخر عمله السلطان أحمد خان، ثم تم تغيره وتركيب اخر من الذهب الخالص ويزن 50 رطلا، عمله السلطان عبد المجيد خان في القسطنطينية، وركب سنة 1276هـ.

أما الميزاب الموجود في الكعبة المشرفة في العصر الحاضر فهو ميزاب السلطان عبد المجيد خان، وقد تم إصلاحه في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، وذلك حين رمم سطح الكعبة المشرفة.

وذكر الكردي في التاريخ القويم: «وفى سنة 1377هـ في يوم الخميس 9 شعبان، تم إصلاح الميزاب الذي عمله السلطان عبد المجيد خان العثماني، وهو من الذهب الخالص التكليف مبطن من الداخل بالفضة الخالصة السميكة، يعنى أن الذهب محيط بالفضة من بطنه وجانبية، أما علو الميزاب فهو مفتوح لا غطاء عليه، وبين الذهب والفضة خشب سميك من جانبه وبطنه الأسفل، وكل ذلك مسمر بمسامير من الذهب الخالص، وهو على شكل المستطيل، على وجهه قطعة من الذهب الخالص ومدلاة متحركة إلى الأمام والخلف، وتسمى باللسان وبالبرقع.

وقد كتب على جوانب الميزاب ولسانه على الذهب تاريخ عمله وتجديده بخط الثلث الجميل البديع، وهو قوى ومتين، وتم إصلاح المسامير التي هي من الفضة الخالصة، واستبدل الخشب بخشب قوى جديد، قام بذلك الصائغ المكي الشيخ محمد نشار.

وفى الترميم الثاني للكعبة المشرفة، وهو الترميم الشامل، الذي انطلق في محرم عام 1417هـ بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، تم استبدال الميزاب القديم لسطح الكعبة المشرفة بآخر جديد أقوى وأمتن وبنفس مواصفات الميزاب القديم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يتوجه إلى إريتريا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات