أمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بحبس سائق قطار العياط، وعامل التحويلة، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت لهما نيابة جنوب الجيزة، تهم القتل، والشروع في قتل ٣٥ مواطنا، وإتلاف المال العام، والتسبب في انقلاب قطار بمنطقة العياط بجنوب الجيزة.
جاء ذلك بعدما أجرت نياية حوادث جنوب الجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، ومحمد سراج رئيس النيابة الكلية، تحقيقات موسعة في حادث قطار العياط، والذي انقلبت 3 عربات منه أمس الأربعاء، مما أسفر عن وفاة 5 مجندين وموظف وإصابة 28 آخرين.
واستمعت النيابة، برئاسة المستشار حسام نصار مدير نيابة الحوادث، ومحمد نصر مدير النيابة الكلية، قرابة 10 ساعات متواصلة، لأقوال سائق القطار ومساعده ومراقب الحركة وعامل المزلقان، حيث تنصل كلٍ منهم من المسئولية عن الحادث، وأكدوا قيامهم بالمهام المحددة لكلا منهم، فيما نفى سائق القطار تخطيه للسرعة المحددة له.
وبعد الاستماع لأقوالهم ومواجهة كلا منهم بأقوال الآخر، كلفت النيابة شرطة النقل والمواصلات بإجراء التحريات حول الحادث ووضع تصور كامل له، عن كيفية وقوعه ومن المسئول عن حدوثه.
كما أمرت النيابة، بتشكيل لجنه فنية من أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة؛ لحصر التلفيات وإعداد تقرير حول الحادث وأسباب وقوعه، بعد التحفظ علي القطار المنكوب بالمخازن.
وكلفت النيابة اللجنة بكتابة تقرير واف عن تفاصيل الحادث، كما أمرت بالتحفظ على جهاز "ATC" خاص بالسرعات؛ للكشف عن سرعة القطار وقت الحادث، ومقارنة نتيجة فحص الجهاز بأقوال السائق.
وطلبت النيابة، بموافاتها بمعلومات حول التحويلة، وما إذا كانت تتم بطريقة إليكترونية أو يدوية، وذلك بعدما أشارت التحريات والمعاينات الأولية، إلى أن الحادث وقع بسبب خطأ في التحويلة، والذي أدى إلى دخول القطار في سكة فرعية، وعندما تدارك السائق ذلك حاول إيقاف القطار، حيث قام بشد الفرامل واصطدم بصدادة خرسانية؛ مما أدى لخروج الجرار وعربتين عن القضبان وانقلابهما.
وأسفرت معاينة النيابة عن وجود جرار القطار رقم 80، مائلا على جانبه الأيسر، وتتبعه عربتان آخرتان مائلتان أيضا، فيما تم رفع آثار دماء من موقع الحادث بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية.\
وأسفرت المناظرة عن إصابة 4 من الضحايا بكدمات شديدة وإصابات وجروح أدت إلى الوفاة، كما تبين انفصال رأس الضحية الخامسة عن جسده، حيث عُثر عليها بجوار الجسد في مسرح الحادث، وصرحت النيابة بتسليمهم لذويهم ودفنهم دون تشريح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
