أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، حالة الطوارئ لمواجهة إعصار "ماثيو" الذي وصل اليها قادما من الدومنيكان وهايتي.
ومن جانبها، قررت السلطات الأمريكية إلغاء 1200 رحلة طيران، حيث ضرب الإعصار -على مدى ساعات- مدينة لي كاي الساحلية.
وحتى هذه اللحظات، دمر الإعصار ماثيو نحو 80% من المساكن في مدينة جيريمي عاصمة مقاطعة "جراند آنس" في جنوب هايتي، والتي يناهز عدد سكانها 30 ألف نسمة، بحسب ما أكدت منظمة "كير" الإنسانية عبر حسابها على "تويتر".
وقال مدير مكتب المنظمة في هايتي، جان ميشال فيغرو، في التغريدة نفسها، إن "جيريمي، عاصمة مقاطعة غراند آنس، دمرت بالكامل. حوالى 80 في المئة من المساكن دمرت تمامًا. جميع خطوط الاتصالات والكهرباء قُطعت، والوصول إلى المدينة متعذر، والأشخاص سيكونون قريبًا في حاجة إلى الغذاء والمال".
وخلف إعصار ماثيو، أكثر من 300 قتيل" في مقاطعة جنوب هايتي، بحسب ما أعلن سيناتور المنطقة هيرفي فوركان لوكالة فرانس برس.
ورفض السيناتور حصيلة رسمية أشارت إلى مقتل 122 قتيلًا، موضحا أن التعداد الذي أجراه في المقاطعة التي يمثلها لا يزال جزئيًا. وكانت المنطقة الجنوبية الأكثر تضررًا جراء الإعصار العنيف.
وعلى جانب آخر، حذرت فرق طبية في هاييتي من طفرة محتملة وتفشي لحالات الكوليرا، بعد الأضرار التي خلفها إعصار ماثيو على إمدادات المياه في البلاد.
وقال مسئولون إن عدد القتلى في الجزيرة ارتفع إلى 339، في حين تم تدمير أكثر من 3200 منزل، ولجأ نحو 21 ألف شخص من الناجين إلى 152 ملجأ، في الوقت الذي يتجه "ماثيو" إلى السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
كما أسفر الإعصار عن مقتل 4 أشخاص قُتلوا في الدومينيكان، ومقتل شخص في كولومبيا، وآخر في سانت فنسنت وجزر جرينادين.
وقال مسئولون في القطاع الصحي في هاييتي إنهم يتحضرون للزيادة في أعداد حالات الكوليرا بسبب الأضرار التي أحدثها الإعصار في إمدادات المياه وأنظمة الصرف الصحي.
وحتى قبل أن تصل العاصفة هذا الأسبوع إلى الكاريبي، تكافح الدولة الفقيرة من أجل القضاء على الأمراض التي تنقلها المياه.
ويكافح عمال الإنقاذ من أجل الوصول إلى المناطق النائية بسبب الطرق التي غمرتها المياه والجسور المنهارة وانقطاع التيار الكهربائي.