كشف تقرير للمخابرات الألبانية تناقلت فحواه وسائل الإعلام الإيطالية المختلفة، تخطيط داعش لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة في إيطاليا، بفضل فيلق ألباني مندس، وتمويل القاعدي السابق وعضو الإخوان المسلمين السعودي، ياسين القاضي، الذي لعب دور ضابط الاتصال والتمويل بين القاعدة وداعش وتنظيم الإخوان، وفق صحف ليبيرو كوتيديانو، والجورنالي.
وأوضح التقرير أن داعش يسعى إلى إرسال ألف مقاتل مندس، من الألبان الناطقين بالإيطالية، والمقيمين فيها بطريقة شرعية، والقادرين على إدارة مواقع وشبكات مشفرة على الانترنت، مقابل راتب شهري في حدود 2000 يورو، يتولى السعودي ياسين القاضي، تأمينها.
القاعدة وداعش والإخوان
وأكد تقرير "شيربيمي انفورماتيف" المخابرات الألبانية، حسب الصحافة الإيطالية، أن القاضي يُعتبر همزة الوصل المالية والسياسية الجديدة بين القاعدة سابقاً، بعد أن تورط في تمويل ودعم بن لادن وشبكاته بفضل مؤسساته المالية المجمدة والمصادرة بقرار أممي، وداعش في الوقت الحالي.
وقال الجهاز الألباني أن القاضي الذي أقام في ألبانيا وفي كوسوفا الإقليم الألباني المجاور بين 1993 و1998، نجح في تشكيل شبكة واسع من العلاقات في الأوساط المتطرفة، والتي تتمتع بدورها بصلات وشبكات قوية في مختلف أنحاء أوروبا، خاصة اليونان وإيطاليا القريبتين.
حملة محمد مرسي
وبعد لعبه دوراً محورياً في 2011 و2012 لفائدة الإخوان في مصر، خاصة بدعم وتمويل الحملة الانتخابية للمرشح للرئاسة المصرية محمد مرسي، عاد القاضي حسب ما نقلت الصحيفتان الإيطاليتان، إلى تنشيط شبكاته في البلقان، وتشكيل خلية جديدة تتولى قيادة العمليات في مدينتي أنكونا، وبريشيا الإيطاليتين، بتخصيصه 600 ألف دولار لتنفيذ المشروع الجديد الرامي إلى ضرب إيطاليا من الداخل.
ويُتهم القاضي بتمويل طائفة واسعة من العمليات في البلقان، في ألبانيا وفي كوسوفا، والدول القريبة من البوسنة والهرسك أيضاً، فضلاً عن تورطه في تمويل الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 1998، عن طريق مصرف البركات، الذي جمدت الولايات المتحدة أمواله وأصوله والشركات المملوكة له.
البغدادي بعد بن لادن
وأوضح التقرير أن القاضي، بعد تصدع القاعدة حتى قبل موت زعيمها، وبعد الصعود القوي لداعش تحول إلى تنظيم البغدادي، تولى تمويل عملياته وضرباته في أوروبا، وتمويل قاعدة عمليات جديدة في إيطاليا، بتنفيذ هجمات إرهابية وتجنيد مقاتلين وإرهابيين جدد في صفوف التنظيم، وضمان تدفق الأموال عليهم، لإنجاح المشروع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
