لاشك وأن العديد من جماهير الكرة المصرية قد تابعوا وبشغف كبير حالة التوتر الكبير التى أعقب الحوارات التليفزيونية الأخيرة التى أدلى بها البرتغالى مانويل جوزيه فى العديد من القنوات التليفزيونية مهاجمًا حارس مرمى منتخب مصر، وفريق وادى دجلة الحالى عصام الحضرى.
وأكد جوزيه فى تصريح تليفزيونى على قناة " صدى البلد " على خلفية إستضافته من جانب برنامج " الكورة مع شوبير " على أن الحضرى هو مجرد شخص كاذب ويعشق المال ومستعد لفعل أى شىء من أجل المال فقط، وأنه قد ترك الأهلى وهرب إلى سويسرا وترك الفريق فى أحلك الأوقات، حيث كان ينافس الأهلى آنذاك فى بطولة الدورى العام ودورى أبطال أفريقيا، وأن كل هذا قد حدث قبل 3 أيام فقط من مباراة الأهلى أمام المحلة بالدورى العام، حيث كان الأهلى وقتها يعانى من عجز كبير فى مركز حراسة المرمى بعد رحيل الحضرى.
وفى لقاء آخر لـ " جوزيه " مع الإعلامى شريف عامر على شاشة " أم بى سى مصر "، أشار إلى " أن الحضرى شخص كاذب وأنه قد هرب وترك الأهلى للإنضمام إلى سويسرا من أجل المال فقط رغم تعاقده السارى وقتها مع الفريق، وبعد أن أشتكاه الأهلى للفيفا تمت معاقبته من جانب الإتحاد الدولى لكرة القدم بدقع قيمة باقى تعاقده مع الأهلى، وأنه قد خان ناديه وجماهير وذلك بعد هروبة فى أحلك أوقات الأهلى بعد هروبه لفاجىء إلى سويسرا قبل 3 أيام فقط من مباراة الأهلى وغزل المحلة بالدورى العام ".
وأضاف جوزيه خلال هذا الحوار التليفزيونى " أن الحضرى قد خان جماهير الأهلى ورئيس النادى حسن حمدى، وأنه لم يخبره شخصيًا ولم يخبر حسن حمدى بأمر رحيلة المفاجىء عن الفريق وهرب بطريقة مفاجئة أذهلت الجميع، لذلك هو يتعمد أن يتحدث على خلاف الحقيقة وبشكل دائم عن هذا الأمر ".
على جانب آخر هاجم الحضرى البرتغالى مانويل جوزيه فى أحد الحوارات التليفزيونية على شاشة " أون سبورت " مشددًا " على أن مانويل دوزيه دائمًا ما ينتقد أى لاعب يكون طرفًا معه فى أى مشكلة يهاجمه جوزيه بعنف وبطريقة سيئة، وأن إدارة الأهلى الحالية محقة فى عدم التعاقد معه، نظرًا لأنه سوف يتسبب بالعديد من المشكلات للأهلى ".
ولكننا إذا نظرنا لحقيقة الأمر فى مجمله نجد أن الحضرى هو الخاسر والمذنب الأكبر فى تلك المواجهة، إذ أن الحضرى فى واقعة رحيله عن النادى الأهلى عام 2008، للإنضمام إلى صفوف فريق سيون السويسرى نجد أن اللاعب قد هرب بالفعل وبطريقة سيئة قد تكن أشبه بالخيانة لناديه وجماهيره الغفيرة.
وتعود الواقعة إلى صباح يوم الخميس 21 فبراير من عام 2008 مستقلًا طائرة مصر للطيران والتى تحمل الرحلة رقم 797 والمتجهة إلى سويسرا من أجل الإنضمام إلى صفوف فريق سيون السويسرى.
وأستغل الحضرى رفقة وكيله المغربى آنذاك عبد الودود بوضياف والذى ساعده على الهروب إلى النادى السويسرى مستغلًا وقتها البند رقم " 17 " من لائحة شؤون اللاعبين المعتمدة من الفيفا والتي مفادها ببساطة شديدة " أنه من حق اللاعب الذي دخل عامه الـ28 عامًا مع ناديه أن يفسخ عقده (ويشتري) السنوات المتبقية من هذا العقد ".
وقبل هروب الحارس المصرى إلى سويسرا كان الحضرى منتشيًا ويعيش أحد أفضل أوقاته الكروية على الإطلاق بعد تتويجه مع المنتخب المصرى ببطولة كأس الأمم الأفريقية بغانا، ليرسل سيون عرضًا رسميًا للأهلى من أجل ضم الحضرى، إلا أن إدارة النادى الأحمر قد رفت هذا العرض، والتى رأت فيه أنه لاي ناسب أسم الحضرى وأسم النادى الأهلى، حيث كان العرض ضعبفًا من الناحية المادية، وكان يقدر بـ 400 ألف يورو فقط حسب ما أعلنته إدارة الأهلى وقتها، ليقرر الحضرى بعدها الرحيل على طريقته بالهرب إلى سويسرا، وأعلنت العديد من التقارير الصحفية وقتها أن الحضرى قد حصل وقتها على مبلغ مليون يورو وحده من قيمة تلك الصفقة التى تسببت فى رحيله المفاجىء دون أن يستفيد الأهلى أى شىء من قيمة تلك الصفقة.
وفى النهاية نجد الحضرى يبكى ويتوسل بالدموع من جديد للعودة للأهلى مجددًا رغم نهاية المؤسفة التى كتبها بيده مع الفريق الأحمر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
