بالصور.. "زواج البنت سترة" خطأ يدفع ثمنه المصريين.. الدقهلية تتربع على عرش الحالات.. "الإشهار" شعار زواج الأطفال بقري الريف.. والآباء: مواقع التواصل الاجتماعي السبب

صورة ارشيفية

“البنت مالهاش غير بيت جوزها” ربما ترددت تلك الكلمات على الآذان كثيرا ولكنها أساءت للمرأة المصرية بشكل عام فدفعت بعض الأسر إلى تكرار مشهد الزواج المبكر أو زواج الطفولة، حالة من الجدل انتشرت فى المجتمع بعد تكرار مشاهد زواج الأطفال وسط استغراب البعض فلم يعد ذلك فى القرن الحادى والعشرين ولكن تحول زواج القاصرات إلى حالة تنتشر فى المحافظات وقرى الريف لتدق ناقوس الخطر، فصرنا نسمع عن جملة “الخطوبة فى 9 والزواج فى 11”. 

بالأمس احتفلت عائلة بمنطقة دقادوس فى الدقهلية، بزواج طفلين، يبلغ عمر العريس 12 عاما، والعروس 11 عاما، وسط إشهار علنى حضره عدد من أهالى المنطقة، وأحيا الاحتفال بعض المطربين فى حضور راقصات على مسرح بالشارع. 

الطفلة (غرام. ر. م- 11 عاما)، تزوجت ابن خالها، (يوسف ن. ح- 12 عاما)، فى حفل استمر للساعات الأولى من صباح اليوم، وسط حالة من تعجب الأهالى. 

وركب الطفلان سيارة بيضاء مكشوفة، طافت بهما شوارع مدينة ميت غمر ومنطقة دقادوس، والتقط الأهالى لهم صورا. 

وأكد أهالى المنطقة، أن والد العريس كان يعمل بالخارج وميسور الحال وأقام حفلا واحدا لاثنين من ابنائه، وهو عقد قران نجله الأكبر عبده 20 عاما، وخطبة لطفله الثانى يوسف 12 عاما، والذى خطب ابنة عمته غرام 11 عاما، والذى قرأ فتحتها العام الماضى. 

وقال الأهالي: “يقولون إنها مجرد خطبة ولو كانت كذلك لارتدت العروس فستانا ملونا غير اللون الأبيض”. 

ووصف والد العريس سبب تعجله فى خطبة وزواج ابنائه بأن تفكيرهم أكبر من سنهم خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وارتباطهم بالجلوس أما الكمبيوتر وتصفح الانترنت لفترات طويلة، قائلا: “مفيش حاجة اسمها أطفال ولازم نصونهم فى الصغر قبل ما يدخلوا سن الانحراف”. 

وبرر خطبة طفله الصغير يوسف قائلا: “كنت عامل فرح ابنى الكبير وقلت نخلى الفرح فرحين ونفرح العيال كمان بالخطوبة، وابنى يوسف منذ صغره وهو يقول إنه سيتزوج من غرام بنت عمته وإنه يحبها وكبرا سويا وهى أيضًا تحبه والعائلة كلها تعلم ذلك فما المانع أن أعلن خطبتهما وأربطهما ببعض حتى لا يتقدم أحد لخطبتها البنت ويكون حبهما فى العلن ولن يتم زواجهما إلا بعد السن القانونى”. 

وفى يوليو الماضى سجلت حالة اخرى من زواج الأطفال بقرية المعصرة فى الدقهلية بين أصغر عروسين فى العالم فارس السعيد عبد العزيز الذى يبلغ من العمر ١٢ عاما، وعروسه نانسى التى لم تتعدَ ١٠ أعوام، وذلك بحفل زفاف تاريخى حضره ما يقرب من 5 آلاف من أهالى القرية. 

أما فى ديسمبر 2015 سجلت حالة أخرى أثارت ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعى كانت على خلفية خطبة الطفلة نبيلة التى تبلغ من العمر 8 سنوات والمقيمة بعزبة الجزار التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، على نجل عمها والبالغ من العمر 9 سنوات حيث وضعت مديرة إحدى “الكوافيرات” صورًا للعروسة الطفلة بعد أن كانت بوضع “الميك أب” لها وتلبيسها فستان الخطوبة استعدادًا لحفل خطوبته. 

وفى 15 سبتمبر لم تتعدى طفلة من العمر 11 عاما تقدم لخطبتها خمس أشخاص ولكن حبيبها خاف من أن تتضيع منه وطلب من والدته التقدم لخطبتها “ وحجزها” على حد قوله، فوافقت الام وذهبت لخطبتها وقامو بعمل فرح كبير حتى لا تنخطب لاحد غيره!”. 

وفى 14 سبتمبر 2015 تزوجت طفلة عمرها لا يتعدى 11 عاما من شاب عشرينى وهو ما يخالف شروط وأحكام لا يجب التهاون فيها أو التغافل عنها، أنه لا يوجد شرع ولا دين يبيح قراءه الفاتحة أو خطبه فتاة تبلغ من العمر 11 عاما أى انها لم تبلغ السن القانونى للزواج. 

وفى هذا السياق أعلن المجلس القومى للطفولة والأمومة، أنه قد تم تحرير بلاغ على خط المشورة الأسرية 16021 للإبلاغ عن زواج الأطفال بزواج طفلين بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتم تحويل البلاغ إلى لجنة حماية الطفل بالمحافظة، للتأكد من صحة البلاغ، وذلك فى إطار حرص المجلس على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال المعرضين للخطر. 

وأشار المجلس إلى أن لجنة حماية الطفولة قد قامت على الفور بمقابلة أولياء الأمور، وتبين أن الطفل يبلغ من العمر 12 عامًا بالصف الأول الإعدادى، والطفلة 11 عاما بالصف السادس الابتدائى، وتم إقناع أولياء الأمور بخطورة الزواج المبكر والأضرار الصحية والجسدية الجسيمة التى يتعرض إليها الطفل والطفلة نتيجة الزواج المبكر، وتم أخذ إقرار بتعهدهم بعدم إتمام الزواج قبل بلوغ السن القانونية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً