أعرب رجال الأعمال عن مخاوفهم من أن يكونوا كبش فداء أو شماعة تعلق عليها الحكومة أخطائها خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن توجيه الغليان فى الشارع ضد رجال الأعمال ووصفهم بالجشع ومحاولة امتصاص دماء الشعب لا يَصْب فى مصلحة الاقتصاد.
وأكد رجال الأعمال أن القطاع الخاص تأثر بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار العملة وضعف الاستيراد وهو ما أثر على السلع الأساسية فى ظل عدم توفير البنك المركزى للدولار اللازم لاستيراد مستلزمات الإنتاج وهو ما يستلزم إجراءات حاسمة وليس مجرد كلام.
من جانبه قال رجل الأعمال محمد المرشدى وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبرلمان، تعليقًا على رسائل التى وجهها الرئيس السيسى لرجال الأعمال خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية، قائلاً اتمنى أن يكون هناك اجراءات وقرارات جدية يشعر بها رجل الأعمال أو الصانع، إلى جانب الاستقرار فى السياسة الاقتصادية.
وأضاف فى تصريح خاص لا يعقل أن نترك المضاربات على الدولار، تشعل السوق دون تدخل الدولة (البنك المركزى)، واتخاذ اجراءات حاسمة ضد تلك الممارسات غير الشرعية، مطالبًا باسراع الخطى فى اتخاذ الاجراءات قائلاً: الحفاظ على السوق بالإجراءات وليس بالكلام”.
وأوضح أن خروج قانون استثمار جديد للنور يتوقف على إرادة الحكومة ومدى سرعتها وقدرتها على تحقيق التوافق بين كافة اطراف مجتمع الأعمال والجهات ذات الشأن حتى لا يتم تعديله بعد عام مرة أخرى، مشيرًا إلى أن كثرة تعديل القانون يربك المستثمر ولا يجعله قادر على اتخاذ القرار بالاستثمار، ويجعله يشعر بعدم الاستقرار وبالتالى يهرب.
وأضاف رجل الأعمال على عيسى، أن الرسالة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى لرجال الأعمال هامة جدًا خصوصًا فى الوقت الحالى فى ظل المشاكل التى يعانى منها الاقتصاد خصوصا فى ارتفاع أسعار الدولار.
وقال فى تصريحات خاصة، إن رجال الأعمال متخوفون جدًا ويعتقدن أنه كلما ازداد الحال سوءً سيكونون “كبش الفداء أو الشماعة اللى هيتعلق عليها الحكومة أخطائها”، مؤكدًا أن كثيرًا منهم بدء يفكر فى نقل استثماراته خارج مصر.
ودعا عيسى مجلس الوزراء إلى التأكيد على رسائل الرئيس بإجراءات داعمة لرجال الأعمال خاصة انهم يرون أن الدولة بدءت تنافسهم فى قطاعات أخرى مثل الحديد والاسمنت، وبدء يتسائلون: هل القوات المسلحة هتنافسنا فى كل حاجة؟!.
وأشار إلى أن هناك توجيه لوم واضح للقطاع الخاص فيما يخص نقص السلع الأساسية ويوصفون بأنهم “جشعين”، مع أن القاعدة العريضة من رجال الأعمال ليس لها علاقة بالسلع الاساسية، مؤكدًا أن المشكلة تكمن فى الاستيراد وسعر العملة والدعم.
ولفت إلى أن مشكلة السكر والارز يلقى اللوم فيها على رجال الأعمال، رغم أن ليس لنا يد فيها، بالنظر لصعوبات الاستيراد، والارتفاع الجنونى لسعر الدولار ن وأن جزء كبير من هذه السلع كانت الحكومة تعتمد على القطاع الخاص فى استيراده، موضحًا أن التجار الجشعين معدودين ومعروفين، فالاتهام المباشر بيخوف المواطن من كل رجال الأعمال ويحث على الغضب والكراهية خصوصًا فى ظل تأثر الدخل وانتشار الفقر والبطالة.
ودعا عيسى الرئيس عبد الفتاح السيسى للقاء رجال الأعمال الشرفاء لتبادل الأراء ووجهات النظر حو المشكلات الاقتصادية، لافتًا إلى أن قانون الاستثمار تأخر جدًا وأن قوانين الضرائب أصبحت طاردة للاستثمار.