نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية حوارًا صحفيا للصحفي البارز "روبرت فيسك" مع اللواء جميل حسن، رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، وأحد أقوى الشخصيات العسكرية في نظام بشار الأسد.
وتطرق حوار "فيسك" الذى استمر نحو ثلاث ساعات إلى الشائعة التي تتردد بشكل مكرر حول اغتيال اللواء من قبل الجيش السوري الحر المعارض لنظام بشار الأسد في عام 2012، وحتى أن موقع ويكيبيديا قد بدأ للإشارة الى اللواء فى زمن الماضى ولكن تم نفى الشائعة بشكل قاطع بعد مقابلته للواء وجها لوجه.
حيث أكد اللواء في مستهل المقابلة على ولاءه لبشار الأسد، واستعداده أمام محكمة جرائم الحرب إذا استدعى إنقاذ سوريا ذلك، مظهرا عدم تخوفه من التضحية في سبيل إنقاذ الدولة السورية.
وأشار روبرت فيسك، إلى أن العقوبات المفروضة على اللواء حسن (63 عاما) من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فهو ممنوع من السفر، وحساباته البنكية مجمدة لاتهامه بقمع التظاهرات السورية في مطلعها عام 2011.
وقال رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، أنه كان على قوات النظام قمع التظاهرات في مهدها عام 2011، لإنقاذ حياة الملايين الشعب السوري، راجعا في التاريخ إلى أحداث حماة عام 1982.
وأضاف اللواء "حسن"، أن تلك الأحداث انتهت سريعا بعد وأد قوات للحركة المسلحة المناهضة، لتودي الأحداث بحياة 20 ألف فرد، متحسرا على عدم مجابهة قوات النظام للشرارة الأولى للثورة السورية في عام 2011 بنفس طريقة “حماه” في عام 1982.
وألقى رئيس جهاز المخابرات الجوية السورية، باللوم على قوى الغرب وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية في مقدمتها المملكة السعودية لتدهور الأحداث في سوريا، مؤكدًا على تفريقه بين نظام العائلة المالكة في السعودية وبين الشعب السعودي، وهاجم أيضا إمارة قطر مشيرا إلى علاقاتها الوطيدة بجماعة الإخوان المسلمين، وتأجيجها لنيران الصراعات الطائفية في المنطقة.