أثارت تصريحات الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أمس الإثنين، حول ضرورة إصلاح العملية التعليمية وتعديل المناهج الدراسية بحذف قصة عقبة ابن نافع، وعنترة ابن شداد من المناهج واستبدالها بقصة طلعت حرب، جدلا واسعًا، حيث اعتربها البعض تصريحات غير مقبولة وتسعى لهدم أساسيات من التراث التاريخي، فيما وجدها البعض تصريحات واقترحات تسعى للنهوض بالعملية التعليمية.
وكان الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، قال خلال مؤتمر إعادة التوازن للإقتصاد المصرى لتحقيق الانطلاق، المنعقد بجامعة القاهرة، بالتعاون مع تحالف المصريين فى أمريكا الشمالية، أمس، أن سيرتا عقبة بن نافع"، و" عنترة بن شداد" عفا عليها الزمان، وهى ليست بالأهمية لدراستها، في حين أننا تركنا سيرة طلعت حرب مؤسس الاقتصاد المصرى الحديث،لافتًا إلى أنه على الحكومة وضع سيرة طلعت حرب بالمرحلة الإبتدائية، والثانوية، حتى ينشأ الشباب على خلفية اقتصادية تستطيع بناء مصر.
ولم تكن تصريحات "نصار" على المناهج، الأولى من نوعها، حيث تسببت العديد من تصريحاته السابقة في خلق جوا من الانتقادات أحيانا، والتأييد والمساندة أحيانا أخرى وترصد "أهل مصر" أبرز تصريحات نصار المثيرة للجدل.
حل الحركات والاتحادات الطلابية، التى تتخذ من الأحداث السياسية منبر لها، وفصل عدد كبير من طلاب الإخوان على إثر تظاهراتهم داخل حرم الجامعة، مما اعتبره البعض قرار سليما يجنب الجامعة المهاترات السياسية، بينما يراه البعض أسلوب ترهيب ومنع لحرية الرأي
ثانيا_ منع ارتداء أعضاء هيئة التدريس النقاب داخل قاعات المحاضرات والممرضات بمستشفيات القصر العيني.. حيث قام نصار بتقديم دعوى قضائية ضد أعضاء هيئة التدريس والممرضات لمنعهم من إرتداء النقاب أثناء عملهم، وحصل على حكم بذلك، ما أثار الجدل حول قراره ورغبته فى منع النقاب.
ثالثا_ منع التظاهرات أو الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي، وضرورة الحصول على تصريح من رئيس الجامعة، ما أثار استياء الطلاب، معبرين عن أن مثل هذه القرارت تحجم رغبتهم في التعبير عن الرأى، ونبذ بعض السلبيات التى تواجههم فى الجامعة، وبالفعل قام فصل عدد من الطلاب الذين قاموا بتنظيم مظاهرات داخل الحرم الجامعي دون تصريح.
رابعا_ إعفاء الطلاب الغير قادرين من دفع المصاريف، مما نال إعجاب الكثيرين، معبرين عن تقديرهم لجهود نصار لإنصاف الطلاب، ومساعدتهم دومًا على تخفيف الأعباء عليهم.
خامسا_ عندما صرح "نصار" بأن مستشفيات جامعة القاهرة الأضخم عالميًا، حيث رد البعض على التصريحات بالسخرية، وبث صور تعكس الإهمال الذي يضرب المستفيات، وتقصير الأطباء، وعدم الاهتمام بحالتهم الصحية.
سادسا_ قرار جامعة القاهرة، بإلغاء خانة الديانة كمطلب فى كافة الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة، ومن بينها شهادات تخرج الطلاب الأوراق والمستندات الخاصة بهم فى الجامعة، العديد من ردود الأفعال واسعة بين مؤيد ومعارض للقرار، مما أثار جدلا واسعا، ورآه البعض طريقا جديدا لبث الفتنة بين الطلاب، وعلى الجانب الآخر وجده البعض قرار سليما لنبذ العنف والتطرف الديني، حيث أن الديانة من المفترض ألا تظهر إلا فيما يخص الموضوعات الدينية فقط.
سابعا_ تصريحات "نصار"، بضرورة حذف سيرة عقبة ابن نابفع، وعنتره ابن شداد من المناهج الدراسية، واستبدالها بسيرة طلعت حرب، مشيرا أن السيرتان عفا عليها الزمن، ولم يصبحا ملائمين للعصر الحالي، مما أثار استياء البعض متهمين "نصار" بالهجوم على التراث التاريخي والجاهلي، الأمر الذر رآه البعض في محله ويهدف لإصلاح المنظومة التعليمية.
وهكذا لايزال الدكتور جابر نصار، يضيف إلى قائمة تصريحاته المثيرة للجدل، العديد من الموضوعات، والتى يخلق معها دوما ذلك المناخ من التشابك والانتقاد والتأيدي في أوقات كثيرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
