قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الخميس، إن نحو 1300 طفل من جنوب السودان تم تجنيدهم كمقاتلين هذا العام، ليص بذلك عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم إلى أكثر من 17 ألف طفل، منذ اندلاع صراع مسلح بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق في أواخر عام 2013.
وقد وثقت الأمم المتحدة منذ نوفمبر الماضي اختطاف مالا يقل عن 50 طفلا،وتجنيدهم في منطقة أعالي النيل فقط.
ويُتهم كل من الجيش والمتمردين وحلفائهم بتجنيد الأطفال للعمل كمقاتلين.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في شرق وجنوب إفريقيا ليلى غاراجوزلو باكالا "الآن، في ظل اشتداد القتال، وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لإنهاء تجنيد الأطفال، يتم استهداف الأطفال مجددا".
ومن ناحية أخرى، قالت المنظمة إن قوات الجيش والجماعات المسلحة أطلقت سراح نحو 2000 طفل عام 2015 وخلال العام الجاري.
ويعاني الأطفال أيضا من أشكال أخرى من الانتهاكات، حيث وثقت المنظمة وشركاؤها منذ عام 2013 وقوع 2342 حالة قتل أو تشويه لأطفال و1130 حالة اعتداء جنسي و303 هجمات على مدارس أو مستشفيات أو استخدامها لأغراض عسكرية.
وأشارت المنظمة إلى أنه في ظل عرقلة القتال لأنشطة الزراعة وارتفاع معدل التضخم إلى 500 % على الأقل خلال العام الماضي، وصل سوء التغذية بين الأطفال " لمستويات مرتفعة في معظم أنحاء البلاد".
يذكر أن كير ونائبه ريك مشار شكلا حكومة وحدة في إبريل الماضي، ولكن القتال تجدد مرة أخرى في يوليو الماضي، مما دفع مشار للهرب، ويتواجد "مشار" حاليا في جنوب إفريقيا.
وقد أسفر القتال عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ثلاثة ملايين مواطن.