تحوّل خبر مقتل السفير الروسي في أنقرة، "أندريه كارلوف"، أمس الاثنين، بعد إطلاق النار عليه على يد شخص يعمل فى قوات مكافحة الشغب التركى، أثناء كلمة للسفير فى معرض فنى بالعاصمة أنقرة، إلى احتفال احتفل به العديد من الجماعات والدول معبّرين عن فَرحتهم بمقتله.
في هذا السياق يرصد "أهل مصر" احتفال تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الإخوان الإرهابية وكذلك دولة السعودية.
جماعة الإخوان: عمل بطولي
أحرجت جماعة الإخوان الإرهابية، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث وصفت شبكة "رصد" الموالية لها، قتل السفير الروسى أندريه كارلوف فى أنقرة على يد ضابط مسلح، بـ"البطولة"، فى استفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
وتنافس أعضاء الجماعة الإرهابية على وصف العمل بالبطولى، وصوت أكثر من 30 ألف شخص من متابعى الصفحة الرسمية للشبكة، لاختيار البطولة الذى طرحه الموقع على الاستفتاء، فى دقائق قليلة.
ومن جانبه وصف عمرو فراج، القيادى الإخوانى، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية، الضابط التركى قاتل السفير الروسى فى أنقرة بالبطل، وعلق "فراج" فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "بطل والله يا بنى بس هاتولع الدنيا من بعدك".
داعش تحتفل
وفي جانب مرتبط، احتفلت وسائل إعلام تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، بنجاح عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، حيث أذاعت قناة "توحيد" التابعة للتنظيم مقطع الفيديو الذي تم تسجيله لحادث الاغتيال، والذي أظهر المنفذ البالغ من العمر 22 عامًا وهو يردد "الله أكبر" بحسب ما ذكرته مواقع إخبارية أمريكية.
السعودية تصفه بالانتقام
"تويتر" كما العادة، ضجّ بالمُغرّدين، لكن هذه المرّة المُهنّئين من السعودية، فور إعلان روسيا مَقتل سفيرها، ومما أدخل السعادة إلى قلوب السعوديين، أن هذا الشاب صاح “الله أكبر” وكرّرها، ونفّذ عمليته تلك، انتقاماً للدم السوري، وما يَحدث في حلب، صارخاً "لن ننسى حلب"
"الهنوف" عبّرت عن سعادتها بشجاعة العُثمانيين، وأسامة الجبوري قال أن تلك العملية زرعت الفرحة في قلوب المُسلمين، البندري أكّد من جهته أن هذا الشرطي رفع شأن دولة، وأخذ بثأر أطفال حلب، أما بندر فتعجّب من خمس طلقات هزّت شبكات الأخبار العالمية، بينما قنابل الأسد لم تُحرّك مشاعرهم.
التيار الوهابي في السعودية كعادته، أكّد أن الله استجاب لدعواتهم، ومُناجاتهم له، فيما يتعلّق بإرسال جُنده، لوقف "الزحف الروسي"، وهذا الشاب الذي انتقم من سفير روسيا، واحدٌ منهم، إلا أن بعض التيارات الليبرالية، وبالرغم من مُعاداتها للمحور السوري الروسي، سَخرت من هذا الاستنتاج الذي وَصفته بالساذج والأحمق، واعتبرت أن تلك أحداث مَحض سياسية، وتَقف خلفها مصالح دول، لا شأن للدعوات السعودية فيها، واستجابة الخالق لها.
مراقبون، يرون أن تلك الحادثة ربما تترك أثراً سلبياً على العلاقات التركية الروسية، وقد تَجر المنطقة إلى حرب إقليمية، هذا لو ثبث تورّط الأتراك "عمداً" في مقتل سفير القيصر الروسي الرئيس فلاديمير بوتين، أو تورّط جهات لها علاقة بدول بعينها، لها مصالح في تضرّر علاقات روسيا بتركيا، وبما يؤدي إلى تبّدل الوقائع على الأرض، وانفراط عقد الاتفاقات السارية بينهما في سورية.