صور| «الحفلات الخاصة» بين القيل والقال.. تعرف على أشهر نجوم تلك الحفلات وأجورهم والدول التي تقام بها

مع نهاية عام وبداية عام جديد، تشهد العديد من الدول العربية في أماكن خاصة نوعية حفلات من نوع خاص، يطلق عليها عموما «الحفلات الخاصة».

عالم الحفلات الخاصة... عالم مليء بالإثارة خاصة أن هذه الحفلات لا يمكن أن يتواجد فيها الإعلام بأي شكل من الأشكال، وكثيرا ما أحيطت تلك الحفلات بسياج من السرية التامة، وكان يشترط في حضور حفلة احدى الأميرات المتواجدات في مصر أن المدعوون لا يتكلمون عن أي شيء يحدث بالحفلة؛ وإلا سيحرم من حضور حفلتها العام القادم.

وكثيرا ما نسج البسطاء بعض الإعلاميين أساطير حول تلك الحفلات بما فيها من مجون وخلاعة وكل ما لذ وطاب.

ويقبل غالبية الفنانون على الفور لإحياء هذه الحفلات، لأنها تجمع بين عناصر الإغراء المادي، إذ يتضاعف أجر الفنان مرتين أو أكثر وبين عدم القلق من الحضور القليل، لأن عنصر الجمهور لا أهمية له وغير ضروري للدلالة على مدى شعبية الفنان ونجاحه.

يشارك في إحياء هذه الحفلات في الطليعة الفنانون الخليجيون، بما أن الأثرياء العرب الأكثر تنظيمًا لهذه الحفلات، ابتداء من فنان العرب "محمد عبده"، مرورًا بأحلام، وراشد الماجد، وعبد المجيد عبد الله، وصولا إلى نجوم الخليج الشباب مثل فايز السعيد، وبشار الشطي.

ثم يأتي بعد ذلك الفنانون اللبنانيون من بينهم: (نجوى كرم، نوال الزغبي، هيفا وهبي، إليسا، نانسي عجرم، ميريام فارس، بالإضافة إلى راغب علامة، فضل شاكر، عاصي الحلاني) وغيرهم من الفنانين وفي المرتبة الثالثة المصريون.

ويبدأ أجور النجوم في تلك الحفلات التي يكون فيها الحساب بالدولار، إلى نصف مليون فيما فوق غير الهدايا العينية، يؤكد ذلك منظم الحفلات (سيد فتوح) الذي أشار لنا إلي أن أجور الفنانين تتراوح في تلك الحفلات من 50 ألف إلى 100 ألف دولار بحسب الإمكانات المادية "للزبون"، والطريف أنه في الحفلات الخاصة، لا يتحكم المغني، مهما تعاظمت شهرته، بالوقت ولا بطريقة الظهور، ففي هذا العالم سلطان المال الحاكم المطلق وليس البرستيج والشهرة والنجومية، وأكبر دليل على ذلك أن الخلافات بين الفنانين التي تحدث عادة حول من سيبدأ الحفلة ومن سينهيها ومن صاحب الصورة الأكبر والمكانة الأفضل في الإعلان، تنتفي كلها في الحفلة الخاصة، الجميع يأتي ليغني وليتقاضى أجره في النهاية.

وقال "سيد فتوح"، إن الحفلة الخاصة قد تجمع بين فنانين هم على خصومة شديدة مع بعضهم، ومع ذلك لا يرفضون الغناء فيها بل ينهون وصلتهم ويخرجون، لأن المهم بالنسبة إليهم الأجر الذي يتقاضوه، على غرار الحفلات العامة يشارك فنانون من الصف الثاني في تلك الحفلات تمهيدًا لظهور النجوم الكبار ويتقاضون بدورهم أجورًا مرتفعة، فالفنانة التي تتقاضى مثلا 7 آلاف دولار لقاء إحياء حفلة عامة، تتقاضى من 13 إلى 15 ألف دولار في الحفلة الخاصة.

ويشير "فتوح" إلي أن نجوم الحفلات الخاصة في مصر والعالم العربي هم إليسا، وائل جسار، عمرو دياب، والمح إلى أن التجاوزات الأخلاقية التي تحدث في هذه الحفلات يرجع للمنظم وعدم قدرته الجيدة في تنظيم الحفل.

أما منظم الحفلات "إيهاب عاكف"، قال إن التجاوزات الأخلاقية في تلك الحفلات أمر وارد جدا حيث أنها أحيانا تقتصر على عدد أفراد لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، ويؤكد "عاكف" أن الحفلات الخاصة لا تضم فقط الأصوات الجميلة فحسب إنما الوجوه المعروفة في عالم التمثيل، هنا تحتل مصر المرتبة الأولى، ويتقاضى هؤلاء المدعوين أجورًا عالية لقاء تلبيتهم الدعوة، حيث يميل بعض الأثرياء إلى التعرف على الفنانين والتقرب منهم ليتكامل عالما المال والشهرة مع بعضهما البعض، فيتم توجيه الدعوة إلى النجم ويكون حرًا في طلب أجر مادي يدفع له فورًا أو أجر معنوي يأتي على شكل هدية، هي عربون شكر ووفاء.

وأشار "عاكف" إلى أن معظم نجوم الصف الأول، من أصحاب الثروات الطائلة، أموالهم من تلك الحفلات وليس من مبيعات الألبومات أو من الحفلات العامة، خصوصًا أن الأخيرة حفلات موسمية في حين أن الحفلات الخاصة لا موسم لها باستثناء شهر رمضان وموسم الحج، حيث تنعدم عكس بقية أشهر العام.

وعن العارضات فهن فاكهة الحفلة ويتولين مجاملة الضيوف والجلوس إلى جانبهم لمسايرتهم والترفيه عنهم.

أما بالنسبة لأبرز البلدان التي تقام فيها الحفلات الخاصة فتعد (الإمارات، لبنان، مصر، البحرين، إسبانيا، لندن) البلدان الأبرز التي يتم فيها إحياء الحفلات الخاصة.

وأوضح "عاكف"، أنه عندما نقول حفلة خاصة لا يعني أنها تتم في قصر الثري أو مزرعته، قد تكون في أحد الفنادق الفخمة، حيث يتم حجز قاعات كبري لذلك.

وفي ذلت السياق.. قال منظم الحفلات "حسام خليل"، إن الحفلات الخاصة التي يحييها الفنانون بعيدًا عن أعين الصحافة هي الحفلات الأكثر أهمية ومنفعة مادية لهم من الحفلات العامة، وقد تساوي أجور هذه الحفلات أضعاف أجور تلك العامة.

فالحفلات الخاصة نوعان، حفلات خاصة قد يتم الإعلان عنها كحفلات الأعراس وأعياد الميلاد وافتتاح شركات تجارية، وهذه الحفلات قد ينال عليها النجم أجره المتعارف عليه في الحفلات العامة مضاعفًا، وهذا يعود لأهمية حفلات الزفاف ولمن تعود ولأي شخصية عربية بارزة، وإذا كان الحفل الخاص لشخصية غير بارزة، فقد ينال الفنان أجره دون زيادة.

أما النوع الآخر من الحفلات الخاصة فهي حفلات تخضع لمزاج صاحبها، وتبقى هذه الحفلات في طي الكتمان وأجورها مفتوحة ومرهونة بأهمية صاحب الحفل وأهمية النجم الذي سيحيي هذا الحفل، إن كان نجمًا من الصف الأول أو من الصف الثاني.

وهذه الحفلات قد تقيمها شخصية عربية بارزة وقد تقيمها سيدة عربية بارزة، فحفلات السيدات العربيات البارزات لها شروطها الخاصة، فإذا كان من سيحيي الحفل نجم، عليه أن يغني من خلف الستارة، فلا ينكشف أو يطل على الساهرات، إنما يستمعن إليه ويتفاعلن معه دون أن يراهن أو يرونه، بينما العكس صحيح إذا كانت الفنانة هي التي تحيي حفلًا لشخصية عربية بارزة، حيث تظهر على الساهرين وتتبادل معهم الأحاديث المناسبة للسهرة من كلمات الترحيب والتغني بالساهرين.

ويشير "خليل" إلى أن الحفلات الخاصة لها أسرارها ودهاليزها التي لا يعرف سر أغوارها إلا بعض المتعهدين الموثوق بهم من كلا الطرفين: من طرف الفنان ومن طرف الشخصية العربية، موضحا أن أسعار هذه الحفلات غير ثابتة وتتفاوت من حفل إلى آخر، وقد تصل أرقامها أضعاف الحفلات العامة، وقد يحصل الفنان من خلالها على مبالغ باهظة تغنيه عن عدة حفلات عامة.

وأضاف أن الحظ الأوفر من هذه الحفلات من نصيب الفنانات كونهن مطلوبات لإحيائها أكثر من الفنانين، وقد يصل أجر الفنانات اللواتي يحيين هذه الحفلات ومعظمهن من الصف الثاني إلى مبلغ 100 ألف دولار، وإذا كانت الفنانة من الصف الأول يصل أجرها إلى 200 ألف دولار وذلك بحسب تقدير صاحب الدعوة، لافتا إلى أن الحفلة الخاصة لديها شروط الحفلة العامة من الناحيتين الفنية والتقنية، بمعنى الفرقة الموسيقية، الإضاءة، هندسة الصوت وغيرها من التفاصيل.

وأكد "خليل"، أن أصحاب الحفلات ذو مزاج خاص في اختيار المطربين؛ فدائما تقع اختياراتهم على أصحاب الأصوات المميزة أمثال آمال ماهر، هاني شاكر، أسماء المنور، ريهام عبد الحكيم، مشيرا إلى أن الحفلات الخاصة أصحابها هم الأثرياء العرب بنسبة 80 في المئة، بالمقارنة بالأثرياء المصريين التي تصل نسبتهم في إقامة هذه الحفلات إلى 20 في المئة.

ولفت "خليل" إلى أن صاحب الحفل في أحيان كثيرة يوجه دعواته لعدد من نجوم السينما لحضور حفله لكن المعظم يرفض حضور تلك الحفلات خوفا من أي تجاوزات من الممكن أن تحدث في الحفل قد تحسب عليهم، موضحا أن ما يتردد عن تلك الحفلات من تجاوزات أخلاقية أمر غير صحيح وكل من يردد ذلك يتحداه أن يكون قد حضر حفلا خاصا.

وأكد أنه منعا لاختلاط الأمور والإلتباس، استطيع أن أقول أنه من بين 100 حفل خاص تحدث في حفلة واحدة تجاوزات أخلاقية وسلوكية، موضحا أن الحفلات التي يتحدثون عنها في بعض البرامج التلفزيونية ووسائل الإعلام الأخرى ويصفونها بالفسق والفجور، فهي التي يقيمها هواة يؤمنون عارضات ومغنيات لا علاقة لهن بالفن لا من قريب ولا بعيد.

وقال "خليل" إن الفنانون في غالبيتهم يحرصون على عدم التحدث عن طبيعة الأشخاص الذين يحضرون تلك الحفلات ومكانهم وزمانهم، حرصًا منهم على استمرار مورد الرزق المهم الذي رفعهم من مرتبة المليونير إلى مرتبة الملياردير، لأنه في حال سربوا بعض المعلومات المتعلقة بأصحاب الحفل أو الحضور يتم وضعهم على القائمة السوداء.

فيما أكدت الفنانة آمال ماهر، أن الحفلات الخاصة حفلة غنائية مثل أي حفل غنائي والإعلام هو الذي صنع هذه الأساطير حول تلك الحفلات لأنها بعيدة عن كاميرات الفضائيات والإعلام.

وقالت الفنانة سميرة سعيد، إن الحفل الخاص يكون صاحبها شخص أو فرد أما الحفلة العامة فينظمها فندق أو نادي أو هيئة، موضحة أنها تفضل إحياء الحفلات العامة عن الخاصة.

وأشارت الفنانة كلوديا حنا، إلى أن الفنان يقدم فنه للجميع، وكل ما يشاع عن الحفلات الخاصة في وسائل الإعلام هو محض افتراء لا أكثر ولا أقل وهذا هو رأيي الشخصي.

وتأتي أسعار النجوم في الحفلات الخاصة كما أقرها العديد من منظمي الحفلات جاءت كالتالي:

فضل شاكر 60 ألفًا، حسين الجسمي 100 ألف دولار، أحلام 100 ألف دولار، ماجد المهندس70 ألف دولار، نوال الكويتية 100 ألف دولار، عاصي الحلاني 70 ألف دولار، راغب علامة 50 ألف دولار، نجوى كرم 60 ألف دولار، نانسي عجرم 75 ألف دولار، إليسا 75 ألف دولار، هيفاء وهبي 70 ألف دولار، ميريام فارس 50 ألف دولار، كارول سماحة 30 ألف دولار.

وأكد الفنان إيهاب توفيق، أنه ليس من هواة الحفلات الخاصة، إذ أنه يشعر فيها بأنه تم تأجيره مقابل إمتاع عدد قليل من الناس وهو يرى أن هذه الحفلات الخاصة إهدار لآدمية الإنسان، في المقابل يلمح المطرب علي الحجار إلى أن هذه الحفلات الخاصة لا تدفع بالفنان إلى الأمام، بل بالعكس تجعل الفنان سلعة تباع وتشترى لمن يدفع أكثر وتجره إلى مهالك هو في غنى عنها.. على حسب تعبيره.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً