أكدت دراسة طبية أن بعض النساء مبرمجات وراثيا فيما يتعلق بالتقلبات المزاجية والتشجنات خلال فترة الدورة الشهرية.
فقد توصل علماء بريطانيون إلى مركب جينى لدى السيدات الأكثر معاناة مع الاضطراب الاكتئابي ما قبل الحيض، وهو شكل حاد من المتلازمة أكثر شيوعا فى فترة ما قبل الطمث، وهي الحالة التي تجعل المرأة تعانى من الانتفاخ الشديد والاكتئاب للحد الذي يمكن أن يؤثر سلبا على قدرتها على أداء عملها اليومي بشكل سليم والتواصل الاجتماعي بمحيطها، يوما بعد يوم قبل بدء الدورة الدموية، ليدفعها إلى الإفراط في تناول المسكنات، فليس هناك علاج حقيقي لهذه الحالة.
ويأمل الباحثون في المعاهد الوطنية للصحة في بريطانيا من اكتشاف هذا الجين تمهيد الطريق إلى علاج هرموني للتخلص من هذه الحالات المعيقة، وحتى الآن، كان يعتقد أن هذه الحالة تنجم عن انخفاض مستويات هرمونات "الستيرويد" المفرزة من المبيض فى مرحلة متأخرة من دورة الطمث، لكن لم يتضح لماذا أو كيف كان هذا أسوأ في بعض النساء.
وتشير البحوث الجديدة إلى دور هذا الاضطراب الجيني المكتشف في ذلك، وهو ما يعنى أن العلاج الهرموني، سواء بهرموني الأستروجين اوالبروجستيرون يمكن يصبح الحل الأمثل لعلاج الاضطراب الاكتئابي ما قبل الحيض (PMDD).