قتل خطئًا فصار مثلاً.. "تروح فين يا صعلوك بين الملوك؟"

"تروح فين يا صعلوك بين الملوك" تلك المقولة القديمة التى سارت مثلا شعبيا تتناقله الأجيال، كبقية الأقوال المتوارثة، وتنضم إلى كتب الأمثال الشعبية التى يزخر بها تراثنا، لم تنطلق هباءا ولكن كان ورائها قصة قديمة من عصر محمد على باشا الكبير.

فأصل المقولة "تروح فين يا زعلوك بين الملوك"، فزعلوك هو الشيخ المصرى الذى كان موظف حسابات عند أحد المماليك، الذين تم دعوتهم للقلعة، ليكون ضمن ضحايا مذبحة القلعة 1811، لسوء حظه، فوقت وقوع المذبحة كان مصاحبا لصاحب عمله المملوك ولقى مصير المملوك، إذ قتل خطأ فى المذبحة.

وعند انتهاء المعركة واثناء حصر المماليك الذى وصل عددهم إلى 470 مملوك تم إبادتهم فى تلك المذبحة، ليجد أمير لجنة حصر القتلى عند تدوينه أسماء الضحايا، ليتفاجأ بجثمان الشيخ زعلوك بينهم.

وتناقل المصريين القصة وكانوا يقولون “تروح فين يا زعلوك بين الملوك” حتى علم بالأمر محمد على، الذى منح على الفور لورثة الشيخ “زعلوك” آلاف المواشى ومئات الأفدنة بناحية دسوق تعويضا لهم فى مصابهم الأليم فى الشيخ الذى قتل خطأ، حتى حرفت المقولة فسارت مثلا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً