في ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة.. حكاية استشهاد أكثر من 7 آلاف جندي في 6 ساعات

الإحتفال بعيد الشرطة
كتب : محمد سعد

يعتبر يوم 25 يناير يوم تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952، والتي راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة وفقًا لمطالب الاحتلال الإنجليزي.

ظلت هذه المناسبة مختفيه عن أعين المصريين، حتى قرر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، إقرار أجازة رسمية لأول مرة، تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به في فبراير2009.

وتمثل معركة الإسماعيلية إحدى فصول النضال الوطني، أثر إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التي كانت قد فرضت على مصر أن تتخذ من المحتل وليا لها، ليُفرض عليها عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وفي الثامن من أكتوبر ‏1951‏ أعلن رئيس الوزراء مصطفي النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.

البداية

بداية الواقعة تعود إلى ملاحقة البريطانين للفائدين داخل مدينة الإسماعيلية، حيث قررت قوات الشرطة المصرية التحالف مع الفدئاين ضد المستعمر البريطاني، الإ أن بريانيا أدركت‏،‏ فعملوا علي تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تجريدهم الفدائين من أي غطاء أمني‏،‏ ليأتى القرار الصاعق لجهاز الشرطة، الذى أعلن رفضه تنفيذ المطلب البريطاني وعدم الإخلاء وتسلم المحافظة.

رفض الإخلاء

الأمر السابق أغضب القادة في بريطانيا ما دفعهم إلى إصدار أوامرهم في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، بالتعامل الوحشى مع المعترضين، وعلى ذلك استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة أبغلته برفضها ، مع إبلاغه أيضًا لفؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

6 ساعات

وعقب الرفض النهائي من قبل الشرطة المصرية، أمر القائد البريطاني قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، في الوقت التي لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع، وحاصر أكثر من 7 آلاف جندي بريطاني مبني محافظة الإسماعيلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً