وفقا لمنظمة الصحة العالمية، السمنة هي واحدة من التحديات بالنسبة للصحة العامة في القرن 21، حيث تضاعفت معدلات السمنة ثلاث مرات في عدد من البلدان حول العالم منذ العام 1980، كما أن عدد المتضررين من مرض السمنة في ارتفاع مستمر بمعدل ينذر بالخطر.
الملايين من الناس يموتون سنويًا بسبب القضايا المرتبطة بالسمنة، بسبب الامراض المتعلقة بزيادة الوزن مثل السكري، أمراض القلب، ومشاكل صحية أخرى، وهذا ما جعل الدول والمراكز البحثية تهتم بقياس معدلات السمنة، وهذا العام نشر موقع gazettereview قائمة برتيب للدول الأكثر بدانة حول العالم في عام 2016.
وحسب الموقع فان 40% من البالغين في العالم يعانون من زيادة الوزن في أكثر من مائة بلد في جميع أنحاء العالم. وفي الترتيب هذا العام الكويت تتصدر القائمة، يليها السعودية في المركز الثانى، ومصر في المركز الرابع، والاردن في المركز الخامس، ودولة الامارات في المركز السادس وقطر في المركز الثامن، وإليكم الدول العشر الأكثر بدانة مرتبة تنازليًا، وهذه النسبة تم تحديدها طبقًا لعدد السكان.
وفي العام 2016، يمكن توصيف نحو 40% من البالغين في العالم على أنهم بدناء، وفقًا لما نشره موقع gazettereview. ففي أكثر من 100 بلد، يعاني أكثر من نصف السكان البالغين من فرط الوزن.
ويعتقد الكثير من الأميركيين أنهم ربما يعيشون في أكثر بلدان العالم التي يعاني سكانها من البدانة. وفي حين أن هذا ليس صحيحًا، لكنهم أيضًا يحتلون مرتبة على قائمة العشر الأوائل.
وحققت مصر تقدما في معدلات البدانة وربما يعد المركز المتقدم الوحيد الذي حققته مصر حيث انتقلت من المركز السادس عام 2015 بنسبة 28.6% إلى المركز الرابع العام الماضي 2016 لتصل نسبة البدانة إلى 34.6٪.
وتبلغ نسبة البدناء في المدن ضعف نسبتهم في الأرياف وتعد وفرة الوجبات السريعة الرخيصة غير المغذية، جنبًا إلى جنب مع نمط حياة أقل نشاطًا، مزيجًا خطيرًا، كما أن مصر لديها أعلى معدلات مرض السكري في العالم، والمراهقون في البلاد يشربون كميات هائلة من المشروبات الغازية، الأمر الذي يجعل شعبها الأكثر بدانة في أفريقيا.
ويعدد علماء التغذية العديد من العادات غير الصحية التي تؤدي إلى البدانة والتي يداوم المصريون على فعلها دون حساب للنتائج النهائية التي تؤدي إلى بدانة مفرطة وقلة في الحركة وما يتبعه من أمراض أخرى.
1- الوجبات السريعة: تحتوي الوجبات السّريعة على كميّات كبيرة من الدّهون والسكريات والبروتينات، فعندما يأكلها المشتري تتراكم في جسده، ممّا تؤدّي إلى زيادة هائلة في وزنه وحجمه. كما تؤثّر الوجبات السّريعة على الجينات المسؤولة عن السمنة عند الأفراد، وهذه السّمنة بدورها تؤدّي أحيانًا إلى وفاة المصابين بها.تكون الوجبات السّريعة جامدة ومتصلّبة غالبًا؛ لذا تعمل على تصلّب الشّرايين وأمراض القلب، وتصيب الأفراد بأمراض السّرطان، كذلك تصيب الأفراد بمرض السكري وخصوصًا عند تناول هذه الوجبات مع المشروبات الغازيّة.
2- المشروبات الغازية: الإفراط في تناول المشروبات الغازية والعصائر الجاهزة والوجبات السريعة؛ ما يزيد من الوزن ونسبة الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم.
وأثبتت دراسات أجريت العام 2008، أن 32 % من الأطفال (من الفئة العمرية من 10 أعوام فما فوق)، يعانون من السمنة أو الوزن الزائد، وهؤلاء معرضون للمشاكل الصحية التي يعاني منها الأشخاص البالغون مثل؛ السكري من النوع الثاني، الضغط، ارتفاع الكولسترول في الدم، مشاكل القلب والشرايين.
3-الإفراط في تناول الحلويات العربيةخاصة الغنية بالسمنة والسكر والقشدة مثل الكنافة والكعك والمعمول والحلويات الأجنبية الغنية بالكريما والحليب كامل الدسم والزيوت أو الزبدة مثل "التشيز كيك" والكيك مع الكريما والشوكولاتة بشكل يومي.
4-تقليل كمية الدهون:يبتعد المهوسون بالرشاقة عن الدهون تمامًا واستبدال ذلك بالمنتجات المكتوب عليها منزوعة الدهن أو قليلة الدهن، والخطأ هنا أن هذه المنتجات تعوض الدهون بكمية سعرات زيادة أو سكريات زائدة وتُهضم بسرعة وتجعل الشهية مفتوحة أكتر مما يجعلك تأكلين كميات أكبر.
لكن الأصح هو البحث عن المنتجات الكاملة الطبيعية والتي تحتوي على دهون مفيدة مثل المكسرات وزيوت الزيتون وجوز الهند والاسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والرنجة.
5- تخطي وجبة الإفطار
تشير الدراسات أن الأشخاص متجنبي وجبة الإفطار يكونوا أكثر عرضه للسمنة بأربع مرات وذلك بسبب بطء التمثيل الغذائي وسرعة الجوع بعد ذلك. تناول وجبة الإفطار يوميًا ينظم عمليات التمثيل الغذائي والحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة الجسم.
6- مشاهدة التليفزيون أثناء تناول الطعاملأن ذلك يجعلك تأكل أكثر مما تحتاج بسبب عدم التركيز في الأكل وينصح بالبعد عن التلفزيون أثناء تناول الطعام وجعل الطعام الذي ترغبين في تناوله امام التلفاز هو فواكه مجمدة او مقطعة الى شرائح.
7- عدم الحصول على القدر الكافي من النومتأجيل مواعيد النوم وعدم الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، يؤخر عملية تقليل الوزن مهما كان الجهد المبذول كبيرًا، لأن قلة النوم وتغيير مواعيده يجعل الجسم يغير من نظامه ونظام إفراز الهرمونات ونظام تناول الوجبات. وتشير الدراسات إلى أن ذلك يزيد من الوزن مرتين أكثر من الأشخاص العاديين. وينصح الخبراء بتنظيم مواعيد النوم والحصول على سبع إلى ثمان ساعات يوميًا من النوم.
8- الأصدقاء جميعهم من أصحاب الوزن الزائدمصادقة كل اصحاب الوزن الزائد تجعلك بالتبعية واحدا منهم لأن كل اللقاءات فيما بينكم ستكون حول موائد الطعام والوجبات الخفيفة والمرطبات والحلويات. وينصح الخبراء بتنظيم مواعيد اللقاءات في مواعيد الوجبات الرئيسية، او السيطرة على تلك اللقاءات بأن تتم بعيدًا عن أماكن تناول الطعام وجعلها لقاءات لممارسة الرياضة مثلا.