بائعو الأعلام والقهوجية.. "سبوبة" مباريات بطولة إفريقيا

يبدو أن "رزق العواطلية على المشتاقين"، اليوم، هو الحدث الأكبر الذي يضم كافة المصريين من كافة الأطياف والأعمار، الكبير قبل الصغير، الغني والفقير، المرأة والرجل والشاب والأطفال، حتى المختلفين كرويًا، يتجمع الأهلاوي بجوار الزملكاوي بجوار الاسماعيلاوي ليشجعوا جميعا منتخب مصر أمام الكاميرون في المباراة النهائية بملعب الصداقة بليبرفيل بالجابون.

ومن بين جميع المشجعين والمتابعين والمشتاقين للكأس ليعود مرة أخرى إلى القاهرة، ينشط عمل بعض المتابعون من جهة أخرى، يحتارون بين شغفهم كمصريين يتابعون المباراة بشوق الفائز والعطشان إلى الكأس وبين ضرورة كسب الرزق وأكل العيش.

هناك بعض المهن التي تستدعيها الضرورة لتتواجد في مثل هذه الأحداث: 1-القهاوي: الحدث الكبير يحتاج إلى مكان كبير للمتابعة التي تضيق فرحة المشاهدة والاستمتاع بها في البيت، لذا ينشط عمل المقاهي الشعبية والكافيهات والتي تفرض تسعيرة خاصة لهذا اليوم، بدأت في المقاهي الشعبية قليلة الدرجة بخمسة جنيهات للكرسي بخلاف المشروب إلى أو وصلت لمئات الجنيهات في بعض الكافيهات عالية الدرجة.2-بائعو الاعلام: من الضرورة وجود الأعلام مع المشاركين والمتابعين، فاليوم مميز، وليس المصريين وحدهم من يشجعون المنتخب اليوم في مباراة هامة، فجميع الجاليات العربية في مصر تنتظر بشغف وتشارك المصريين على المقاهي، السوريين والفلسطينيين والسودانيين وغيرهم، السمة اللافتة بينهم أنهم يحلمون العلم المصري وعلم بلادهم لتوصيل رسالة أن بلادهم تشجع مصر اليوم.3-راسمو التاتو: وجود العلم دلالة ورمز وكذلك المحبون أن ينطبع علم مصر على وجوههم وجباههم وأياديهم وحتى ظهورهم، ينشط في هذا اليوم، العديد من الباعة الذين يتجولون حاملين 3 ألوان هي الأبيض والأسود والأحمر، لرسم علم مصر لهم.

4-القنوات: مباراة هامة وحساسة كمباراة مصر والكاميرون بتابعها الملايين بترقب، ليس في مصر وحدها بل خارج مصر، الأمر الذي بالضرورة يحتاج وجود قنوات تنقل الحدث، مما يؤثر على سعر الإعلانات في هذا التوقيت لتتضاعف الإعلانات وأسعارها، كذلك أسعار نقل هذه المباراة دون غيرها.5-التيشرتات: بعض المشجعين يرتدون تيشيرت مصر والذي يجعل سعره يختلف في هذا اليوم دون سواه، ليتضاعف ثمن التيشيرت هو أيضًا في هذا اليوم.6-التسالي: وفيما يتميز اليوم بمتعة المشاهدة، يبدو أن المتعة ستكتمل باللب والسوداني أيضا، حيث ارتفع ثمن كيلو اللب السوري من 52 إلى 60 جنيها.