قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، إن عادل عبد الحميد هو نموذج للقاضى الذى مر بكل المراحل والمناصب القضائية من بدايته كمعاون للنيابة، حتى وصل إلى منصب وزيرا للعدل وهذا قلما نجده فى وزير للعدل.
وأضاف خلال ندوة مناقشة كتاب "تجربتى بين القضاء والوزارة" بمشاركة كاتبة المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل الأسبق أن المستشار عادل عبد الحميد وضع هدفًا أمام منذ أن كان طالبًا لتحقيقه، وهو يعتبر نموذجًا للشباب فى الجيل الحالى يحتذى به.
وأشار إلى أن عادل عبد الحميد اهتم كثيرا بقضيتى العدالة الناجزة ومحاربة الفساد، وهاتان القضيتنان يعتبران من أهم المعايير للتنمية فى الدول ووصولها إلى مراحل متقدمة فإن افتقاد العدالة ومحاربة الفساد لا يحقق لنا المستقبل، فالعدالة لا تعنى أن يتم تداول القضايا فى المحاكم لاعوام كثيرا، ولكن العدالة الحقيقية والناجزة هى التى تتطلب أن تكون سريعة وتتطلب تغير إجراءات التقاضى، وأيضا الفساد لا يمكن أن تتبوأ أى دولة مركزًا مهمًا إلا إذا كان لديها جهد كبير فى محاربة الفساد.
ولفت إلىأنه فى عهد مزاملتى للمستشار عادل عبد الحميد فى عهد حكومة حازم الببلاوى، وقت أن كان هناك أعمال عنف فى الشارع، وكان هناك ضغوطًا من بعض الوزراء لسرعة إنجاز بعد القضايا رد المستشار عادل عبد الحميد أن لو تم تكرر هذا الكلام أنا من الممكن أن أتنازل عن المنصب وأنه ليس حريصًا عليه، وقال لهم لو تريدون أن تغييروا قانون إجراءات التقاضى فحسنا، ولكن إذا كان هناك محاولات للضغط على القضاة للتسرع فى إصدار أحكامهم فهذا لن أسمح به.
ولفت إلى أنه وقت حكم الاخوان عندما تم عرض فكرة إقامة محكمة الشعب فى عهد وزير العدل أحمد مكى، رفضت تمامًا فكرة هذه المحكمة التى رأيتها تماما تتقاطع مع وظيفة النائب العام، وهو ما عاد وأيدنى فيه المستشار أحمد مكى ولم يتم عرض هذا الأمر فى مجلس الوزراء مرة أخرى وتم سحبه.