"التربيطات" تشعل انتخابات "الصحفيين".. الناصريون حائرون.. و"الصعايدة" يتأهبون

بدأت حالة من التربيطات، والتحركات داخل أروقة نقابة الصحفيين، بعد فتح باب الترشح لليوم الثالث لانتخابات التجديد النصفي المزمع إجراؤها في 3 مارس المقبل، لانتخاب النقيب و6 أعضاء، بعد خروج كل من "كارم محمود، جمال عبدالرحيم، خالد البلشي، حنان فكري، علاء ثابت، أسامة داود، بالإضافة ليحيي قلاش النقيب.

الناصريون حائرون

في البداية، يعيش التيار الناصري داخل الصحفيين، حالة من التشتت خاصة بعد ترشح يحيى قلاش النقيب المنتهي ولايته، لمدة ثانية، وإعلان ضياء رشوان النقيب الأسبق، نيته الترشح، لينقسم التيار بين المرشحين، والذي يعمل علي تفتيت الأصوات لصالح المرشح الثالث والذي تقدم بأوراق ترشحه"عبدالمحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام".

وأصبح الآن أمام التيار الناصري بالنقابة أن يختار بين الوقوف بقوة للتجديد للكاتب الصحفي يحيى قلاش، خاصة أنهم يرفعون شعارات مناضلته ضد واقعة اقتحام النقابة، من قبل قوات الشرطة، والتي جاءت قبل يومين من الاحتفال باليوم العالمي للصحافة 1 مايو 2016، وبعد احتفال النقابة باليوبيل الماسي، بمناسبة مرور 75عامآ علي انشائها، والقت الشرطة حينعا القبض علي كلآ من عمرو بدر ومحمود السقا، بسبب مشاركتهم في وقفات احتجاجية رفضآ لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية.

إلا أن الواقعة تحولت لاتهام كلآ من يحيي قلاش النقيب إنذاك، وجمال عبدالرحيم السكرتير العام، وخالد البلشي وكيل النقابة، بإيواء مطلوبين أمنيآ، وحكم عليهم بعامين وكفالة 10الاف جنية، وبعد الاستئناف تم التأجيل لـ25فبراير للنطق بالحكم، أي قبل الانتخابات بأسبوع واحد.

الفريق الثاني

ويري الفريق الثاني من قبل التيار الناصري، والذي يطالب بالوقوف خلف ضياء رشوان النقيب الأسبق بسبب علاقته القوية مع مؤسسة الرئاسة، وباقي مؤسسات الدولة، لعودة العلاقة الطيبة بين النقابة ومؤسسات الدولة، مؤكدين أن قلاش أخفق في كثير من الملفات المتعلقة بالصحفيين.

إلا أن هناك بعض الأصدقاء من داخل التيار، والمقربين لكلاهما مازال يضغط علي رشوان لعدم ترشحه، ومساندته لقلاش، ضد عبدالمحسن سلامة.

عبد المحسن سلامة

وفي الجهة المقابلة، يقف المرشح عبد المحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، والذي قدم أوراق ترشحه لمنصب النقيب، والذي خسر الانتخابات في الجولة قبل الماضية بفارق أصوات قليلة مع ضياء رشوان.

ويتحرك سلامة، والذي نجح في انتخابات مجلس إدارة مؤسسة الأهرام للدورة الثالثة على التوالي، داخل المؤسسات القومية، والخاصة، لتشكيل قائمته الانتخابية، والتي يستعين بأكثر المرشحين، بها بالصحفيين الذين كانوا ضد التصعيد ضد الدولة، في واقعة القبض علي بدر والسقا، من داخل مقر النقابة، وأتهامهم المجلس الحالي بتسييس النقابة، علي حد تعبيرهم.

وكان أخر لقاءات سلامة أمس في مقر مؤسسة الأهرام، حيث التقي بعدد من المرشحين، وشباب الصحفيين، لبحث التحرك خلال الأيام القادمة.

التيار الإسلامي

أما عن التيار الإسلامي داخل أروقة النقابة، فإنه يعاني نوعًا من الخلل والإضراب، بسبب أنه دائمًا لا يستقر على مرشح معين، خاصة أنَّ عدد أعضاء الإسلاميين داخل النقابة لا يقارن بأعضاء الناصريين أو اليساريين، وأن كثير منهم خارج الوطن، سواء كان بتركيا أو قطر.

عضوية المجلس

وعلي الجهة المقابلة، بدأت التربيطات الانتخابية على ستة مقاعد بالمجلس، خاصة أن هناك عددًا من أعضاء الجمعية العمومية أعلن نيته الترشح وبدأ في الجولات الانتخابية في بعض المؤسسات الصحفية، بعد أن أعلن علاء ثابت عضو المجلس، عدم نيته الترشح مرة أخرى.

الجمهورية تنقسم

في البداية، دفعت جريدة الجمهورية، بـ10 أعضاء، حتي الآن، لعضوية المجلس، متمثلين في " محمد العزاوى، الدكتورة إكرام منصور، مصطفى عبيدو، صفوت عمران، ضياء خاطر، محمدمنير، ياسر كامل، جمال عقل، نائب رئيس تحرير الجمهورية، حمزة الحسينى محرر شئون المطار، أسامة زايد محرر الشئون الخارجية".

وتعاني جريدة الجمهورية، من تفتت بالأصوات سواء كان علي منصب النقيب، أو الأعضاء خاصة وأن كان هناك اجتماع منذ يومان لبحث التوافق علي عدد أقل لعضوية المجلس ولكنهم فشلوا في ذلك.

كما عقد يحيي قلاش النقيب المنتهي مدته، والمرشح علي المنصب، اليوم، مؤتمر داخل مؤسسة الجمهورية لعرض ما تم إنجازه خلال فترة توليه المجلس.

كتلة الصعايدة

تستعد الكتلة التي أصبحت لها تأثير قوي ومؤثر "الصعايدة"، في الوقوف، والحشد خلف ابناء عمومتهم، كما يطلقون عليهم، وعلي رأسهم جمال عبدالرحيم، السكرتير العام للنقابة، بالإضافة إلي إيمن عيسي، الصحفي باليوم السابع، وفواز محمود بالغد.

اليساريون

"اليساريون" كتلة بدأت مؤخرآ في الانفصال عن كتلة الناصريين، بعد نشوب بعض الاختلافات، وبدأ هذا الجناح الذي ظهر مؤخرآ، خلال الأزمة الأخيرة، "اقتحام النقابة"، في الحشد لبعض المرشحين.

ويسعى هذا التيار إلي الوقوف بقوة خلف كلآ من خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات بالنقابة، للمنافسة على أحد مقاعد "فوق السن"، وعلى مستوى مقاعد "تحت السن"، عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير، والذي أصبح له انتشار واضح بين أبناء الجمعية العمومية.

كتلة المستقلين

كتلة لا يستهان بها، بدأت تحظي بتأييد عدد كبير من أبناء صاحبة الجلالة، خاصة أنهم خلال الفترة الأخيرة كانت مواقفهم معتدلة.

وتسعي تلك الكتلة للوقوف خلف بعض المرشحين، علي رأسهم هشام يونس، رئيس تحرير بوابة الأهرام، وحسين الزناتي، حيث يتنافسون على مقاعد "فوق السن"، وعلى مستوى مقاعد "تحت السن" فينافس محمد ربيع، الصحفي بمجلة أكتوبر، ومحمد يحيي بأخبار اليوم، ورضوي عبداللطيف، أخبار اليوم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بايدن يُعلن تغيير موعد سريان وقف إطلاق النار في لبنان لفجر الأربعاء