عيد الحب الذي يحمل اسم الفالنتاين هو اليوم الذي ينتظره الكثيرين للاحتفال والتعبير عن مشاعرهم لمن يحبونهم، وفي نفس الوقت هو اليوم الذي يتمنى فيه كل من لا يعيش حالة من الحب أن يكون له نصيبا فيها ولو قليل، ولكن كيف حال المجتمع المصري في عيد الحب هذا العام.
الفالنتاين، هذا العام يشهد ارتفاع ملحوظ في نسبة الطلاق بالمجتمع المصري، حيث أصبحت محاكم الأسرة تعج بآلاف الطلبات للحصول على حكم بالانفصال عن زوج أو زوجة استحال معه العيش تحت سقف واحد، بالإضافة لعشرات القضايا التي يطالب فيها طرف من الزوجين برؤية منتظمة للأطفال ورفض من الطرف الآخر لتحقيق الانتقام في إحدى صوره الموجودة في مجتمعنا أيضًا.
أما الخلع فزادت نسبته هذا العام حيث تعاني أكثر من 12 ألف زوجة تحت سن 25 عامًا من استحالة الحصول على الطلاق من زوج استحالت معه المعيشة وبالتالي لجأن للخلع كحل أخير تاركات كل الحقوق هربًا من جحيم أزواج لا يستطيعون أسعادهن أو الحفاظ عليهن آمنين في منزل يحمل اسماءهم.
وتشهد المحاكم المصرية كثير من القضايا التي تتضمن فضائح قام بها ورتبها عشاق وأزواج وزوجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الخلع أو اثبات الخيانة أو لأمراض نفسية أو اجتماعية، حيث شهدت أقسام الشرطة أكثر من 6000 محضر كلها انتهاك لخصوصية الحسابات الشخصية لأشخاص بمعرفة خطيب سابق أو زوجة حالية أو شخص تم رفض الزواج به، ومعظمها تشهير وخوض في الأعراض.
أما الجرائم بين قتل وخطف وسرقة محتويات شقة فهي البلاغات التي تشهدها الأقسام يوميًا في معظم أنحاء الجمهورية، وبينها القتل بسبب الخيانة أو اكتشاف زوج لخيانة زوجته أو سطو زوج على مقتينات زوجته الذهبية بعد خلافات معها، وبينها خطف الأطفال أو ضياعها وسط الخلافات العائلية العديدة.
اذن لن يكون الفالنتاين سعيدا في مصر بقدر عدد الهدايا التي طرحتها المحال التجارية والمطاعم المختلفة التي تدعوك اينما ذهبت لتحتفل بعيد الحب، لأن الحب غاب في ظل المشكلات التي تثقل كاهل المحبين الذين أصبحوا أعداء داخل ساحات المحاكم.