بينهن مصريتين.. 5 فتيات أقتحمن مهنة "الليدي جارد"

الليدي جارد
كتب : سها صلاح

رغم أن البودي جارد، كانت مهنة الرجال فقط حتى وقت قريب، خصوصًا أنّ من يستعين بحراسة يبحث عن أشخاص مفتولي العضلات، إلا أن المرأة اقتحمت هذا المجال بعد أن أثبتت أنها قادرة علي حماية الآخرين، واطلق عليها"الليدي جارد".

مصر

تقول "هند وجيه" التي تعمل في الحراسات الخاصة أنها تهوى الألعاب القتاليّة منذ طفولتها، وقد حازت عل البطولة مرارًا في رياضة الكاراتيه والكونغ فو، واتّجهت لهذا النوع من الألعاب لأنّها رأت أن الفتيات في مصر مضطهدات، بل مستضعفات يتعرّضن لمختلف أنواع المعاكسات والتحرش.

وكانت دائمًا تنصح صديقاتي بتعلّم أي رياضة قتالية يستطعن من خلالها الدفاع عن أنفسهن، ثمّ تطوّر الأمر بعدما بدأت أطبّق هذه النصيحة على نفسي، إلى أن أصبحت محترفة في هذا النوع من الألعاب.

أما عن سمر مجدي فتروي قصتها مع هذه المهنة قائلة مارست الرياضة منذ الطفولة، لكنّني كنت أهتم بالسباحة ورياضات أخرى تناسب الفتيات، وفي حوالى العشرين بدأت الاهتمام بالألعاب القتالية بعدما شعرت بالميل إلى تلك الرياضات، وبالفعل داومت على لعبة كمال الأجسام في أحد المراكز الرياضية، إلى جانب ممارستي للعبة الآيروبكس، وبعد فترة عرض عليَّ المدرب أن أعمل معه في مجال الحراسات الخاصة، وأن أكون "ليدي جارد" لحراسة السيدات العربيات خلال زياراتهن إلى القاهرة.

وتضيف سمر تلقّيت تدريبات على استخدام الأسلحة الحيّة والعصيّ للتعامل مع الظروف التي تحتاج إلى التدخل بعنف، وفي كثير من المؤتمرات التي نعمل على تأمينها نتزوّد بالأسلحة الحية، وذلك لكثرة الشخصيات المهمة المجتمعة في مكان واحد، وتتم تلك التدريبات بشكل مكثف قبل الذهاب لتأمين المكان أو الشخصية، كما حصلت على عدد من الدورات، بعضها خاص بقراءة الأفكار وغيرها.

المغرب

عُيّنت "ملك راما" في شركة للحراسة وخضعت لدورة تدريبية في الحراسات الخاصّة في منتصف مايو 2016، وكنت أول فتاة تحصل على هذه الدورة،ونلت أيضًا شهادة موثّقة من وزارة الداخلية للمغربية باسم الـ"ليدي غارد" لدى الشخصيات العامّة.

وعن أغرب المواقف التي تعرّضت لها "ملك" كنت في أحد الأماكن العامّة برفقة إحدى الصديقات، فأخذ بعض الشبّان يضايقوننا، وحين حاولت التحدّث معهم، شتمني أحدهم وقذفني بلفظ بذيء، ومن الطبيعي ألّا يتوقّع الرجل أو الشاب أي ردة فعل عنيف، أو حتى الدفاع عن النفس، من الفتيات، فغالبيتهن إذا وُضعْن في هذا الموقف، ليس في مقدورهن سوى البكاء والانهيار، لكنني سرعان ما سدّدت إلى وجهه لكمات عدّة حتى نزف الدم من أنفه ولم يستطع حتى الدفاع عن نفسه، وانتهت الحادثة بتسليم المتحرّش إلى مكتب الأمن.

تونس

وعن نظرة المجتمع إلى عملها قالت لينا ميسم في هذا المجال أن مجتمعها يرى أن عمل الفتاة في هذه المهنة أمر جديد وغريب، فدائمًا ما نرى فتيات وسيدات يعملن في مجال الأمن في الشركات لتفتيش النساء والحقائب، لكن أن تكون الفتاة "ليدي غارد" بكلّ ما في الكلمة من معنى، فهذا ما لم يتوقّعه الأقارب والمعارف، وحتى أسرتي الصغيرة، لكنهم سرعان ما اعتادوا ذلك وشجّعوني.

وتشير إلى أن المرأة التي تريد العمل في مجال الحراسات، لا بدّ من أن تتمتع بلياقة بدنيّة وبنية قوية وسرعة بديهة وأمانة أخلاقية، ولهذا ليست كل امرأة قوية تصلح لأن تكون حارسة، وتخضع المرشحة منهنّ لممارسة هذه المهنة لاختبارات جادة ومراقبة دائمة وعمل تقرير عنها، والاستفسار عن تصرّفاتها من معارفها من وقت لآخر.

البحرين

تؤكد سحر العامري، مدرّبة ملاكمة ولاعبة رفع أثقال منذ عشر سنوات، أنّها مهنة مثل باقي المهن بالعكس؛ وأننا نقوم بهذا العمل من منطلق مساعدة الناس وتحقيق الأمن لبعض المستهدفات، إلى جانب أن فتيات كثيرات يطلبن "الليدي غارد" لحمايتهن من بعض المضايقات التي يتعرّضن لها.

وتضيف سحر أنّها تدرّب الفتيات على الملاكمة لتعليمهنّ كيفيّة الدفاع عن أنفسهنّ أولًا، إلى جانب تدريبهنّ على ردّ الفعل السريع.

وأضافت أن هرمون النّمو العضلي عند الذكور وهو "التستوستيرون" موجود أيضًا عند الإناث، لكن إلى بحد قليل، كما هو الحال بالنسبة الى هورمون "الإستروجين" الأنثوي، فهو موجود أيضًا لدى الرجال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً