أطلقت كلمة "هاكرز" في الستينات لتشير إلى المبرمجين المحترفين وتتعدد أنواعها، ولكل منها لون محدد يعبر عنه، فهناك "الهاكر" الأسود، وهو شخص يعمل على اختراق أشخاص أو مؤسسات لهدف المتعة وإثبات مهارته التقنية، ولكن في الفترة الأخيرة تحول الكثير من هؤلاء إلى سرقة معلومات شخصية أو مصرفية.
والنوع الثاني هو "الهاكر الأبيض"، وهدف هذا الشخص هو تخطي الحماية واختراق المنشآت؛ من أجل كشف الثغرات والبحث عن المشاكل الأمنية وتبليغ المسؤولين عنها، وليس استغلالها لهدف شخصي.
أما النوع الثالث، فهو "الهاكر الرمادي"، أو المتلون، وهو شخص غامض غير محدد الاتجاه؛ لأنه يقف في منطقة وسط بين "الهاكر" الأسود والأبيض، فمن الممكن في بعض الحالات أن يقوم بمساعدتك، وفي حالات أخرى قد تصبح ضحيته القادمة.
1- الاتحاد السوفيتي
جندت هيئة الإستخبارات السوفييتية، الألماني ماركوس هيس في الثمانينات للتجسس على الأجهزة العسكرية التابعة للجيش الأميركي، واخترق هيس 400 جهاز حاسوب تابع للقوات الأميركية، بما فيها المنشآت العسكرية في ألمانيا واليابان، كما استطاع أيضًا اختراق بيانات معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، وقاعدة بيانات وزارة الدفاع الأمريكية.
2- وزار العدل الأميركية
يعتبر كيفين ميتنيك أكثر القراصنة شهرة فى جيله، فقد وصف من قِبل وزارة العدل الأميركية بأنه من أخطر المطلوبين في جرائم الكمبيوتر، في تاريخ الولايات المتحدةـ، ونجح لمدة 18 عامًا في اختراق عشرات المؤسسات الحكومية.
ألقي القبض على ميتنيك عدة مرات بداية من عام 1981؛ لمحاولته اختراق شبكة التليفون المحلية، ثم في عام 1983 في أثناء محاولته اختراق موقع "البنتاغون". كما قضى 5 أعوام بالسجن الفيدرالي لسرقته برامج، وتغيير المعلومات الخاصة بكل من شركة "موتورولا" و"نوكيا" و"نوفل" وجامعة "جنوب كارلينا".
3- وكالة ناسا
يعد الأميركي جوناثان جيمس أول "هاكر" يُلقى القبض عليه، وجهت له اتهاماتٍ عدة؛ منها التآمر وانتهاك الخصوصية وإساءة استخدام الكمبيوتر والاحتيال، فقد سبب جيمس العديد من المشكلات لوكالة ناسا الفضائية، والعديد من المؤسسات العسكرية الأميركية.
كان عمر جيمس 16 عامًا فقط عندما دخل على منظومة بيانات مركز "مارشال لرحلات الفضاء"، وبدأ بتحميل الوثائق، والبرمجيات الخاصة بمحطة الفضاء الدولية (ناسا) عام 1999، قدر المسؤولون في ناسا قيمة الوثائق التي سرقها بنحو 1.7 مليون دولار، وأجبرت هذه الحادثة وكالة ناسا على إغلاق شبكاتها لمدة 3 أسابيع لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.
4- رمادي القبعة
اشتهر أدريان لامو، باعتباره "هاكر" رمادي القبعة، لاقتحامه العديد من شبكات الحاسوب رفيعة المستوى، ومن أبرزها شبكة صحيفة نيويورك تايمز، وموقع ياهو، وشركة مايكروسوفت.
واخترق لامو، عام 2002، الشبكة الداخلية لصحيفة نيويورك تايمز، ونجح في الوصول إلى سجلات حساسة، بما فيها قاعدة بيانات واسعة لبعض المقالات الافتتاحية، والأوراق الأرشيفية التي كانت تحتوي على أرقام هواتف وعناوين الأشخاص الذين كانوا يساهمون في الكتابة في الصحيفة، ومنهم على سبيل المثال السياسي الديمقراطي جيمس كارفيل، وجيمس بيكر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، والممثل روبرت ريدفور.
5- الأجهزة العسكرية الأمريكية
وجهت إلى غاري ماكينون تهمة اختراق 97 جهاز كمبيوتر خاص بالأجهزة العسكرية الأميركية، ووكالة ناسا للفضاء، بالإضافة إلى تهمة حذف ملفات حساسة من 2000 جهاز من أجهزة هذه المؤسسات خلال 24 ساعة، وأيضًا حذف سجلات تتعلق بأسلحة تستخدمها القوات البحرية الأميركية.
ولكن ماكينون أنكر جميع التهم الموجهة إليه، مبررًا أفعاله بأنه كان يبحث فقط عن دليل على وجود ما يسمى "حظر الطاقة الحرة"، وزعم أنه عثر على دليل يشير إلى أن الحكومة الأميركية، تخفي معلومات تتعلق بحياة المخلوقات الخارجية والطاقة الحرة.