اكتفت هيئة أثار شمال سيناء، بوضع سياج دائري على قلعة العريش التي تعد من أهم المناطق الأثرية بالمحافظة، حيث شهدت توقيع معاهدة الجلاء الفرنسي عن مصر عام 1801 لكنها رغم أهميتها التاريخية لا تزال تعاني الإهمال.
وينتشر فى محيط القلعة الباعة الجائلين يومي الأربعاء والخميس، من كل أسبوع، فيما يسمى سوق الخميس، حتى انشأت هيئة الآثار سياجًا عبارة عن سلك شائك، لكنه لم يمنع بعض الأهالي من تحويل محيط القلعة إلى مكان لإلقاء القمامة.
ويقول عبد العزيز الغالي، عضو اتحاد الكتاب بشمال سيناء، إن سبب شهرة قلعة العريش تاريخيا أنها حصن دفاعي أول عن مصر إلى جانب كونها مسرحا تاريخيا لمعارك كثيرة شهدتها، كما شهدت معها عمليات الكر والفر وتعرضت للاحتلال من قبل الفرنسيين بعد معركة عنيفة استمرت يومين متتاليين تخللهما ضرب بالمدافع لأسوارها وإحداث ثغرة كبيرة وقتل 500 جندي فاستسلمت حاميتها وأسر الباقون وكانوا 900 شخص.
وأضاف الغالي أنه بعد فترة عاد الأتراك بجيش تحت قيادة يوسف باشا ضيا وحاصرها واستسلمت الحامية الفرنسية وتم إجلاء المعتدين مما أدى بعد ذلك إلى توقيع اتفاقية العريش التاريخية التي حوت 22 بندا وعرفت تاريخيا بمعاهدة العريش في 24 يناير عام 1800 وبموجبها تم جلاء الفرنسيين عن مصر بعد هزيمتهم بالقلعة على يد الأتراك.
من جانبه قال الدكتور قدرى يونس الكاشف أن هيئة الآثار معنية قانونا بالأستكشاف والترميم للقلعة كأثر تاريخى مسجل بالقرار الوزاري 282 لسنة 1997، حيث تمت عدة محاولات للنظافة بالجهود الذاتية بإشراف هيئة الآثار وكانت تتم بصفة شبة دورية كل سنة وسنتين حتى بعد الثورة حيث شارك فيها بعض شباب وحركات الثورة.
وتابع الكاشف: أن العملية ليست نظافة أثر فقط بل يجب أن تفعل لتشمل الحماية والترميم والاستكشاف، وبالفعل تم اكتشاف خزانات المياه بالمنطقة.