تبذل الإدارة العامة للمرور بقيادة اللواء عادل زكي، جهودًا أمنية مضنية لتطوير أدائها بشكل مستمر ومواجهة التحديات ومنها الشائك وهي تجاوزات قلة من رجال الشرطة بحق المواطنين أو العكس.
وفي هذا الإطار، قررت الإدارة أن تتبع نظامًا جديدًا لمراقبة أداء ضابط الشرطة أثناء العمل ورصد مدى التزامه في التواجد بالأماكن المحددة على مستوى قطاعات جمهورية مصر العربية، من خلال تزويد الزي الرسمي للضباط بكاميرات مراقبة لرصد المخالفات والتجاوزات التي تحدث منهم أو من راكبي السيارات، فتكون كاميرات إشارات المرور لرصد مخالفة السيارات، والكاميرات المُلحقة بزي ضباط الشرطة لرصد مخالفات المواطنين معهم.
وقال اللواء عادل ذكى مدير الادارة العامة للمرورفى تصريح له إن إدارة المرور ستبدأ بتزويد الزى الرسمى للضباط بكاميرات لرصد التجاوزات التى تحدث من سائقى السيارات خلال ايام قليلة.
وأضاف زكي، أن كاميرات الزي الجديد لرجال المرور تهدف لرصد رشاوى المواطنين التى يقدمها لقلة من رجال المرور فى الأكمنة وأماكن عملهم للتعامل مع هؤلاء بمنتهى الشدة والحزم حيث أن تلك الكاميرات مرتبطة بغرفة التحكم داخل إدارات المرور ويتم تفريغها بشكل دورى وفى حالة ارتكاب واقعة معينة سيتم التعامل معها بشكل حازم لرصد الجانى والمجنى عليه.
ومن جانبه قال مصدر أمني مسؤول، إن تزويد ضباط المرور بالكاميرات سيتم خلال الـ10 أيام المقبلة بجميع المحافظات، مضيفًا أن تجربة الكاميرات تم تطبيقها في عدد من محافظات الجمهورية وهي "الأقصر، بني سويف، إسماعيلية" وأثبتت نجاحًا كبيرا.
وأضاف المصدر، أنه سيتم تزويد ضباط الادارة فقط والبالغ عددهم 3 ألاف ضابط بتلك الكاميرات ولن يتم تزويد الامناء او المجندين بها فى تلك الفترة بسب ارتفاع تكلفتها.
وأوضح المصدر أن الهدف من تلك الكاميرات هو رصد تجاوزات رجال الشرطة والرشاوى التي يتقاضوها من المواطنين، فهذه الكاميرات يتم التحكم بها من وحدة خاصة في الإدارة العامة للمرور، حيث يتم تفريغ الكاميرات والتحقيق في الواقعة، وفي حالة إثبات الخطأ على رجل الشرطة يتم تحويله للتحقيق مباشرة، وإذا كان الخطأ من جانب المواطن يتم محاسبته وفقًا للواقعة التي ارتكبها "لا يستطيع أحد من ضباط الشرطة التحايل على الكاميرات المرفقة بالزي الخاص بهم".
وأشار المصدر إلى أن الكاميرات التى سيتم توزيعها على الضباط تعمل على تسجيل كافة ما يحدث بالصوت والصورة ليلا ونهارا وترصد معاملة الضباط مع المواطنين بكفاءة عالية وتقييم أداء الضباط بالإضافة لتصوير المخالفات المرورية لأنها مزودة بخاصية لتصوير الأحداث والوقائع، وتوثيقها فور حدوثها ونقلها مباشرة لغرفة عمليات إدارة المرور بما يكفل نقل صورة حية ومباشرة من موقع الحدث ويتيح الفرصة للتدخل السريع، لاحتواء أى موقف فى حينه.
خبير أمنى
من جانبة قال اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق انة فكرة الكاميرات المراقبة بزى الضباط ليست مجدية وكان الاولى تزويد الشوارع والميادين بكاميرات مراقبة ورادارت لرصد السرعة والمخالفات.
وأضاف نور، أن كاميرات مراقبة في الزى الضباط تعملبالبطاريات وطبيعى فانها تنفذ خلال فترة قصيرة، موضحًا أنه أقترح قيام المحافظين بالزام المحلات التجارية والمنشات بتركيب كاميرت مراقبة لتصوير كل ما يدور بالشوارع والميادين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
