"أرامكو" تعرض على الصين إطلاق ثورة جديدة في مجال الطاقة

أرامكو
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "الاقتصاد السعودي" عرض رئيس أرامكو السعودية، أمين حسن الناصر، على الصين التعاون لإطلاق ثورة جديدة في مجال الطاقة.

وقال "ناصر"، إن السعودية تعد نقطة إنطلاق لمبادرات الصين الاقتصادية، لتحقيق ازدهار التجارة بين الشرق الأوسط وآسيا، مما يوفر حلقة وصل تجارية مع المناطق الأخرى التي تحيط بالبلدين.

وأضاف الناصر أن السعودية أطلقت عدة مبادرات اقتصادية مع الصين منها "الانفتاح على العالم"، و"الحزام والطريق"، و"صنع في الصين عام 2025"، وقد زاد هذا الاهتمام بعد إطلاق "رؤية المملكة 2030" العام الماضي.

وأبرز الناصر ثلاثة محاور يمكن لهذا التعاون وتستفيد منها الشركات العاملة في مجموعة كبيرة ومختلفة من الصناعات، يتعلق المحور الأول بتحسين التدفقات الاستثمارية المتبادلة بين البلدين، وهذا الأمر من شأنه أن يصب في مبادرتي "الانفتاح على العالم"، و"الحزام والطريق"، وكذلك رؤية المملكة 2030.

وقال الناصر "يمكن للشركات الصينية الاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي على طريق الحرير البحري، من خلال تأسيس منصاتٍ للتصنيع، والخدمات اللوجستية، والأبحاث والتطوير، خاصة على الساحل الغربي. وانطلاقًا من هناك، تستطيع هذه الشركات الوصول بسهولة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عمومًا، والاتجاه شمالًا إلى أوروبا، كما سيسهل عليها الاستفادة من وفرة إمدادات الطاقة والبتروكيميائيات في المملكة".

المحور الثاني كان دعوة لثورة في مجال الطاقة تتسق فيه مع الالتزام تجاه اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ، حيث لفت الناصر إلى أنه على الرغم من أن معظم الهيدروجين لا يزال يُستخلص من الغاز حاليًا، فمن الممكن العمل على زيادة معدلات استخلاصه من النفط والفحم.

وقال "إننا إذا ما نجحنا في تحقيق المواءمة والتوافق بين استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه من جهة، والمواد الهيدروكربونية من جهة أخرى، فسيكون بإمكاننا حينها استخلاص الهيدروجين دون الإضرار بالبيئة".

أما المحور الثالث فيتركز حول استخدامات النفط التي "لا تتضمن الحرق" لتحويله إلى مجموعة متنوعة من المواد الجديدة. وفي هذا الإطار، حيث أن السعودية تستعد إلي تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، التي تستهدف تحويل النفط الخام بصورة مباشرة إلى مواد بتروكيميائية دون المرور بمرحلة التكرير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً