ورود وحلوى وأسماك ملونة، شعوبا، تعتقد اليوم، 21 مارس، في ضرورة الاحتفال بإحدى أغرب الأعياد على الإطلاق وهو عيد، النوروز أو لنيروز وهو عيد تحتفل به شعوب بآسيا الوسطى والصغرى والغربية وخاصة بإيران، يوافق الانقلاب السنوي الربيعي، ويرتكز على أساطير قديمة. ونحن إذ نقدم 14 معلومة عنه:
وفيه يجهز الناس أكلات خاصة ويرددون أهازيج شعبية تمجد هذه المناسبة. ويستمر اللهو والمرح نحو أسبوعين تتعطل فيهما الدراسة والمرافق العامة.
1-يحتفل الإيرانيون وعدة شعوب في آسيا الوسطى به بعد حلول رأس السنة الشمسية التي توافق فلكيا الانقلاب السنوي الربيعي، ومعنى النيروز في الفارسية "يوم جديد".
2-تعود الاحتفالات بعيد النيروز إلى أكثر من 2000 سنة مضت، ولا يزال يحتل مكانة كبيرة لدى شعوب بمنطقة آسيا الوسطى والصغرى والغربية وخاصة الإيرانيين، كما تم تسجيله في قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2009.
3-يعتبر الإيرانيون حلول النيروز تزامنا مع تجدد الطبيعة عند بداية فصل الربيع رسالة لها معان إيجابية كثيرة كالتفاؤل والحب والأمل والسلام، وكلها قيم لا تنفصل عن الإسلام وبالتالي لا تعارض بينه وبين الاحتفال بها، كما يقولون.
4-تعددت الروايات التي تحدثت عن أصل النيروز، فالأسطورة الفارسية تقول إن ملكا كان اسمه "جمشيد" أوتي سلطانا واسعا على الجن والإنس، ونقل إلى جميع ممالك حكمه على سرير ذهبي في يوم حلول الشمس في برج الحمل، فتم تقديس ذلك اليوم.
5-بعض أساطير الاحتفال تفول يوم هبوط النبي آدم (عليه السلام) على سطح الأرض.
6-أما الأسطورة الكردية فتقول إن ملكا "ظالما" اسمه سرجون كان يذبح كل يوم عددا من الشباب حتى يشفى من مرضه وذلك بناء على نصيحة من كهان، فقام أحد الشباب واسمه "كاوا" برفقة آخرين بالانقلاب على الملك الظالم، وأوقدوا النيران على الجبال احتفالا بالحرية والتخلص من الاستعباد، وصادف احتفالهم دخول الشمس في برج الحمل وحلول الاعتدال الربيعي.
7- تبدأ ممارسة طقوس عيد النيروز قبل رأس السنة الشمسية بأيام وتستمر بعدها لمدة 13 يوما، أبرزها إعداد طاولة توضع عليها سبعة أشياء تبدأ بحرف السين، واجتماع العائلة حولها عندما تدق ساعة العام الجديد هي من أهم التقاليد المشتركة بين الشعوب التي تحتفل بهذا العيد. وكل واحدة من هذه الأشياء السبعة تعود لأسطورة تمثل آلهة ما، وتحمل معاني العشق والولادة والحظ والبركة والسلامة والسيادة والشفاء.
8-في الأغلب تضم طاولة الاحتفال الخل، والتفاح، وعملة معدنية، والثوم، والعشب، والسماق، وحلوى سمنو. وفي المناطق التي اختير فيها حرف الشين نجد الخمر، والشمع، والمشط، والشال، والسيف، وورد "شكوفة"، ونبتة القنب.
9-يعتقد بعض المحتفلين أن أرواح أقاربهم ترجع إلى الأرض وتجتمع مع الأهالي في يوم عيده، وتجهيز الموائد بما لذ وطاب يجد تفسيره في رغبة الأسر في إكرام الزوار من العالم الآخر.
10-كان المحتفلون قديما يضعون الكتاب المقدس لدى المجوس على الطاولة، واستبدل بعد الإسلام بالقرآن أو ديوان الشاعر حافظ الشيرازي. وخلال هذا اليوم يحتفل الناس كذلك باللعب بالماء كرمز للتطهر وتفاؤلا بموسم زراعي ناجح كما يقوم العددي منهن بتغيير أثاث منازلهم وشراء ملابس وحلي جديدة، وشراء المكسرات واللحوم والحلويات الخاصة بالمناسبة.
11-يرتدي بعض المحتفلين ملابس حمراء، ويصبغون وجوههم باللون الأسود، ويرتدون قبعات خاصة ويرددون أهازيج ضاحكة لرسم البسمة على وجوه الآخرين، ويبادر الناس لإطعام الفقراء وزيارة قبور الموتى؛ وتستمر هذه الاحتفالات أياما قد تصل إلى أسبوعين كاملين تتعطل فيها الدراسة والمرافق الإدارية.
12-يُعدّ الأفغان أطعمة خاصة بالنيروز، منها طعام يصنع من القمح وعندما يوضع على النار تجتمع حوله الفتيات يغنين الأهازيج الشعبية. وفي مصر عيد النيروز يقابله عيد "شم النسيم".
13-تحتفل مناطق مختلفة من العالم من بينها كردستان العراق والمناطق الكردية في تركيا وإيران وأفغانستان وغيرها من الدول.
14- يبلغ عدد الذين يحتلفون بـ"نوروز" حوالي 300 مليون شخص.