قالت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا إن التدمير المتعمد للتراث هو جريمة حرب بل وأصبح وسيلة من وسائل الحرب التي تسعى إلى تدمير المجتمعات على المدى البعيد، وكل ذلك في إطار استراتيجيّة تطهير ثقافيّ.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها ايرينا بوكوفا أمام مجلس الأمن الدولي في إطار جلسة عامّة نظّمت تحت عنوان "حفظ السلام والأمن الدوليّين: تدمير التراث الثقافي والإتجار غير المشروع به على يد جماعات إرهابيّة في حالات النزاع المسلّح" حيث اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2347 المعني بحماية التراث.
وقالت بوكوفا:" ولهذا السبب لا تعدّ حماية التراث الثقافي مجرّد مسألة ثقافيّة، بل هي ضرورة أمنيّة وجزء لا يتجزّأ من ضرورة حماية الحياة البشريّة والدفاع عنها."
وأضافت المديرة العامّة أنّ "السلاح لا يكفي للتغلّب على التطرّف العنيف. فإنّ عمليّة بناء السلام تقوم على الثقافة والتعليم ومنع الإتجار بالتراث ونقله من جيل إلى جيل، وهذه هي الرسالة التي يدعو إليها هذا القرار التاريخي."
وتابعت المديرة العامة كلامها موضحة أنّه منذ اعتماد قرار رقم 2199 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2015، والذي ينصّ على حظر الإتجار بالممتلكات الثقافيّة في العراق وسوريا، فإنّ المساعي جارية على أكمل وجه لإحباط تمويل الإرهاب الذي يعتمد على الإتجار غير المشروع بالآثار.