زوجة لمحكمة الأسرة: "فارس أحلامي.. طلع زي أختي"

محكمة الأسرة
كتب : ملك محمد

أقامت "نهال. ه " دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ضد زوجها "ه.م"، تطالب فيها بخلع زوجها (ع.م) قائلة في دعواها إنها تبغض الحياة مع زوجها وتكره العيش معه ولا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية معه، وأنها تخشى على نفسها من الفتنة، موكدة على أنها "أخاف ألا أقيم حدود الله".

في أحد الغرف داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقفت ربة المنزل صاحبة 25 عامًا، ويبدو على وجهها علامات الخجل، لا تعرف ماذا تقول.. وكيف تبدأ حديثها، مع موظفة التسوية، ولكنها تذكر الأيام التي عاشتها مع زوجها، وكيف حولها إلى شخصية سلبية لا تستطيع فعل شيء، لذلك قررت أن تحكي تفاصيل عام ونصف من العذاب الذي عاشت بعد أن فاض الكيل بها، بسبب عجز زوجها الجنسي.

وبدأت حديثها قائلةَ:"الحياة معه كانت جحيمًا وأنه لم يكن على قدر الرجولة المطلوبة بالنسبة لي، وكان عاجزًا عن تلبية المطالب الشرعية، فمنذ أن تزوجنا وهو مثل أختي، لا يقوم بأي واجبات أو حقوق تجاهي، رغم أن كلانا تعرف على الآخر خلال فترة الجامعة، وقد جمعتنا قصة الحب لعدة سنوات قام بعدها بالتقدم إلى أهلي وخطوبتي.

وأضافت، استمرت هذه الخطوبة على مدار عامين ونصف، ثم انتهت بالزواج، شعرت بسعادة بالغة خاصة بعد أن حصلت على فارس أحلامي، لم أكن أعلم أن الحياة بعد الزواج سوف تختلف كثير فهناك أمور لم أكون على علم بها قبل زواجنا الذي فشل ولم يمكث كثير، لأنه لم يكن مبنى على الصراحة والوضوح.

وتابعت: مر أول أسبوع من الزواج بشكل عادي، فزوجي لم يقترب مني اعتقدت أن هذا أمر طبيعي يحدث بين الزوجين خاصة بعد اجتماعهم في مسكن واحد استمر الوضع على هذا الحال لعدة أشهر، حاولت خلالها معرفة السبب وأصابني الشك في بعض الأمو،ر ولكن حبي لزوجي جعلني أصرف كل هذه الأفكار من رأسي، خلال هذه الفترة اتهمني الجميع بانني مقصر في حق زوجي تحملت الكثير من الكلام، وفي أحد الأيام قررت أن أتحدث معه وبصراحة وطلبت منه أن يخبرني بالحقيقة، وهناك كانت المفاجأة التي أصابتني بصدمة فهو يعاني من مرض عضوي، وكان على علم به قبل الزواج، ولم يصارحني به، لم يترك لي حرية الاختيار.

سكت للحظات والدموع تملئ عينيها، وتستكمل حديثها مرة آخرى، فتقول تمنيت الانفصال عنه والرحيل بعيدا لكني على علم بأنه يعشقني بجنون لدرجة إنها بعد إحدى المشاجرات، طلبت منه الطلاق فهددها أنه لن يتركني أرحل بسهولة، رضخت للأمر الواقع كرهت جسدي من شدة تألمه وشعوره بأنوثتها، فأنا أريد رجلًا وليس مجرد شبح رجل، يعيش معي في المنزل "أنا أخشى الله"، ولا أريد أن أُغضبه وأتجه إلى الرذيلة والحرام وأخونه، وأصبحت جحيم وعذاب وقلق وباتت مستحيلة خاصة بعد أن ذهبنا إلى أكثر من طبيب، وجميعهم أكد أنه يعاني من مرض وراثي يصعب علاجه، ويحتاج إلى وقت كبير، ونسبة شفاؤه ضئيلة.

لم أجد أمامي طريق سواء اللجوء إلى المحكمة ورفع دعوة خلع، فأنا إمراه ولدى مشاعر وأحاسيس وزوجي لا يشعر بها ورسميًا أنا زوجة على الورق لكني لا زلت عذراء، ولدى من التقارير الطبية ما يثبت ذلك، فهو لا يربطه بعالم الرجال سوى الأسم فقط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً