الجماعات الإرهابية تجند شباب الصعيد في صفوفها.. خبراء: الفقر والبطالة "دافع"

اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسب

فى ظاهرة جديدة للجماعات الإرهابية، ودخولها منعرج آخر فى تجنيد عناصرها المنفذة لعملياتها الإرهابية على الأراضى المصرية، واختيار طبقة اخرى غير التى بدأت بها عملياتها باعتمادها على شباب من محافظات الوجه البحرى بشكل كبير، والآن اتجهت لتجنيد شباب من صعيد مصر، وحيث تقوم تلك الجماعات باللعب على الكثير من الأسباب لاختيار منفذى العمليات الإرهابية.

ومن خلال هذا التحقيق يرصد "أهل مصر" تلك الأسباب على لسان خبراء أمنيون متخصصون فى ذلك الشأن وتتبع تحركات الجماعات الإرهابية بشكل متواصل.

خبير أمني: الإرهاب اتجه للصعيد بسبب الفقر

فى البداية قال اللواء علي عبد الرحمن، الخبير الأمني، إن اتجاه الجماعات الإرهابية لتجنيد شباب الصعيد، هو لبحثهم عن الأماكن الأكثر فقرا واحتياجا للأموال لاتمام مخططهم الارهابى وتنفيذ العمليات الإرهابية.

وأضاف عبد الرحمن، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن الجماعات الإرهابية دائما ما تبحث عن الشباب الأكثر بطالة، وحاجتهم للمال تدفعهم للانغماس مع تلك الجماعات الإرهابية من أجل توفير أموال لأسرته، خلال الفترة التي يتلقى فيها التدريبات، لمحاولة عدم كشفه بغيابه عن أسرته بأنه يعمل في مكان ما.

وأوضح الخبير الأمنى، أنه كما يوجد مصانع تحت بير السلم، هناك زوايا ومساجد تعمل فى الظل على تدعيش الشباب، كصناعة محلية لاستقطاب منفذى العمليات الإرهابية، وتصديرهم للخارج من أجل تلقى التدريبات اللازمة حتى يتم دفعه لتنفيذها.

المقرحي لـ "أهل مصر": إهمال الصعيد وراء تجنيد شبابه للقيام بعمليات إرهابية:

وأكد عبد الرحمن أن منفذي العمليات الإرهابية لا يعلمون شيء عن تصنيع الأحزمة الناسفة أو القنابل الناسفة، ولكنه يوجد لديهم فصيل من خريجى كليات الهندسة والعلوم يقومون بتصنيع تلك العبوات، وأن هؤلاء الخريجين شباب عاطل عن العمل ويائس من حياته، ويتم استقطابه من أجل الأموال لعمل تلك العمليات الإرهابية.

واوضح الخبير الأمنى أن الجماعات الإرهابية تقوم بعمل غسيل للمخ لهؤلاء الشباب بتلقينهم معلومات كثيرة، وتعدهم بانه سيدخلون الجنة فور ضغطهم على الحزام الناسف وانفجاره، وهؤلاء هم من يبحثون عن عمل مقابل اى مال.

واختتم الخبير الامنى كلامه قائلا:" كل تلك الاسباب دفعت الجماعات الارهابية لتجنيد ابناء الصعيد لتنفيذ عملياتهم الارهابية، وتخليهم بشكل ملحوظ على شباب الوجه البحرى".

أكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، الخبير الأمني، أن محافظات الصعيد وخاصة قنا مهملة، وتركت حتى تفشى فيها الجهل والفقر، ولذلك أستطاع الإرهابيين اختراقها وتجنيد الشباب منها للقيام بعمليات إرهابية.

وأضاف في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن وجود أغلب المتورطين في حادثي كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية من محافظة قنا، مؤشر خطير يؤكد أن محافظات الصعيد ستصبح مليئة بالتطرف الديني مستقبليًأ.

وأشار أنه على الدولة أن تعي ذلك جيدًا وتقوم بحل كافة الأزمات التي يعاني منها أهل الصعيد كي لا يتبعوا من يغريهم بالأموال لافتعال عمليات إجرامية.

خبير أمني: الإرهاب يستخدم نفس أسلوب "النظام القبلي" في قنا:

وقال العميد محمود قطري الخبير الأمني، إن الإرهاب استغل فقر أبناء محافظة قنا والأوضاع السيئة هناك، في محاولته لاستقطاب الشباب هناك، باستخدام نفس أسلوب النظام القبلي المشهورة به المحافظة.

وأضاف، في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أنه لم يتفاجأ بوصول الإرهاب إلى محافظات الصعيد، وتحديدا في محافظة قنا، حيث أن الوضع في قنا مناسب للإرهابيين للقيام بتجنيد الشباب، في ظل تردي الثقافة العامة.

وأضاف أن المسئولية الأكبر في ذلك تقع على وزارة الثقافة والأزهر والأوقاف لممارسة دورهم في مواجهة تلك الأفكار المتطرفة والقضاء عليها نهائيًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مهرجان اعتزال خالد حسين| الزمالك يسقط أمام النصر الليبي بهدفين لهدف