زراعة الرأس هي الجراحة الجديدة التي أحدثت ثورة في كل مجالات الطب، ولهذا نشرح ما هي بالتحديد زراعة الرأس، وكيف تحدث، وهل نسبة النجاح فيها عالية أم معرضة لمخاطر عديدة.
عملية زرع الرأس هي أخذ رأس شخص حي ووضعه في جسد جديد، ولكن في الواقع هذا مضلل قليلا، من الناحية الحقيقية انها عملية زرع جسم حيث سيمتلك الرأس جسد جديد للسيطرة، ذلك كمصطلح زرع كامل للجسم يستخدم بالفعل لنقل الدماغ بين الاجساد تسمى بعملية زرع الرأس يعني ان الرأس كله يحول وتشمل الدماغ.
وحتى وقت قريب بدا ان عملية زرع الرأس غير قابلة للتصديق تماما، ولكن العالم الإيطالي الدكتور سيرجيو كانافيرو يعتقد أنه ممكن تنفيذ ذلك، ويعتزم إجراء الجراحة الأولى خلال العام الحالي.
ويتم تبريد الجسم المانح والرأس ليتم ارفاقها الى درجة سالب 12، للتأكد من أن الخلايا تستمر لفترة أطول من بضع دقائق دون الأكسجين، ثم يتم قطع الأنسجة حول الرقبة، مع الاوعية الدموية الرئيسية المرتبطة مع انابيب صغيرة، ثم يتم قطع الحبل الشوكي بشفرة نظيفة حادة للغاية ثم يتم فصلها على كل طرف بالتبعية.
بعد الغيبوبة، يعتقد كانافيرو أن المريض سيكون على الفور قادرا على التحرك، ويشعر بوجهه وحتى التحدث مع نفس الصوت، وعند هذه النقطة يكون الرأس على استعداد لنقله وينصهر طرفي الحبل الشوكي باستخدام مادة كيميائية تسمى البولي ايثيلين جلايكول، وقد تبين ان هذه المادة الكيميائية لدفع نمو اعصاب الحبل الشوكي في الحيوانات، وايضا أن كانافيرو يقترح بأن إدخال الخلايا الجذعية أو الخلايا الملتهمة الشمية في الحبل الشوكي يمكن أيضا أن يجرب، بعد توصيل العضلات وإمدادات الدم بنجاح، يتم ابقاء المريض في غيبوبة لمدة شهر للحد من حركة الرقبة، في حين أن الأقطاب تحفز الحبل الشوكي لتعزيز الروابط الجديدة.
بعد الغيبوبة، يتوقع كانافيرو أن المريض سيكون قادرا على التحرك على الفور، ويشعر بوجهه وحتى التحدث بنفس الصوت، ويعتقد أن العلاج الطبيعي يسمح للمريض بالسير في غضون عام.