ads
ads

استشاري نفسي: التعلق بالأبراج والنجوم والكواكب شرك بالله

الأبراج اليومية
الأبراج اليومية

قال الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر إن الاعتماد على الأبراج والتنجيم لا يمثل مجرد تسلية، بل يشكل خطرًا حقيقيًا لأنه يطعن في عقيدة التوحيد، إذ يدفع الإنسان إلى التعلق بالأبراج والنجوم والكواكب بدلًا من التعلق بالله، بما يعد إشراكًا غير مباشر، حيث يستمد البعض الطمأنينة من المنجمين والكواكب بدلًا من الثقة في الله الواحد الأحد.

وأضاف المهدي، خلال حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc أن السنة النبوية حسمت هذا الأمر بوضوح، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من أتى كاهنًا أو عرافًا لم تقبل له صلاة أربعين يومًا”، لما في ذلك من قدح في الإيمان، كما ورد في رواية أخرى: “من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد”، مؤكدًا أن الخطورة تتدرج من مجرد الذهاب بدعوى التسلية إلى التصديق واليقين، الذي يصل بصاحبه إلى دائرة الكفر.

وأكد أن هذه الممارسات لا تطعن فقط في سلامة الإيمان، بل تمس أيضًا سلامة العقل، لأنها تقوم على تسليم الإنسان زمام مصيره لقوى وهمية، مشيرًا إلى ما ورد في سورة الجن: “وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا”، موضحًا أن العرب قديمًا، وبعض الناس حتى اليوم، كانوا يلجأون إلى الجن بدعوى معرفة الغيب أو جلب الأخبار.

وأوضح أن معنى “الرهق” هو التعب والضغط النفسي، لأن هذه الممارسات تمنح الإنسان طمأنينة زائفة، سرعان ما تصطدم بالواقع، فتجعله يقع في أزمات متكررة، بعدما يكتشف أنه كان يسير خلف سراب لا يستند إلى حقيقة، ما يزيد من معاناته النفسية ويعمق قلقه بدلًا من أن يخففه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً